هذا الثلاثاء في سوق الأسهم الأمريكية، كان حقًا شاهدًا على التاريخ.

خرج الرؤساء التنفيذيون لتلك البنوك الكبرى في وول ستريت معًا ليصبوا الماء البارد على السوق، قائلين إن السوق قد يتعرض لتصحيح — وعند صدور هذه التصريحات، أصيب المستثمرون بالذعر مباشرة. سجل مؤشر ناسداك وS&P 500 أسوأ أداء لهما خلال شهر تقريبًا، حيث تعرضت أسهم التكنولوجيا لأقسى الضغوط، وسجلت ستة من بين سبعة عمالقة تراجعًا، بينما تبخرت قيمة قطاع أشباه الموصلات بنسبة 4%.

أكثر إثارة في سوق التشفير. فقدت البيتكوين لأول مرة منذ يونيو 100,000 دولار، بينما انخفض الإيثريوم بشكل حاد، حيث تراجعت بنسبة 10% في يوم واحد. وفقًا لبيانات coinglass، فقد تم تصفية أكثر من 340,000 شخص في الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث تجاوزت خسائرهم 1.3 مليار دولار - 85% منهم كانوا في مراكز شراء.

تضرر المستثمرون الأفراد أكثر من غيرهم هذه المرة. الأسهم الشهيرة التي كانت محط إعجاب في السابق، لم تتمكن من الصمود أمام الضغوط الثلاثة التي تمثلت في تقرير أرباح Palantir، وعمليات البيع المكثفة، وانهيار سوق العملات الرقمية. انخفض مؤشر الأسهم التي يملكها المستثمرون الأفراد، الذي أعدته غولدمان ساكس، بنسبة 3.6%، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف انخفاض مؤشر S&P 500، ليحقق أكبر انخفاض يومي منذ 10 أبريل. كان هذا هو أسوأ يوم لهم منذ أربعة أشهر.

لا تزال مشاعر الذعر تتسع. يوم الأربعاء في التعاملات المبكرة في آسيا، واصلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية الهبوط، وفتحت الأسهم الآسيوية على انخفاض جماعي. سوق كوريا الجنوبية كان الأكثر تراجعًا، حيث انخفضت بأكثر من 4% عند الافتتاح. القلق بشأن فقاعة تقييم الأسهم التكنولوجية ينتشر في الأسواق العالمية.

السؤال الآن هو: كم ستستمر هذه الجولة من التعديلات؟ أم أنها مجرد حالة من الذعر على المدى القصير؟