شهد سوق العقارات في نيويورك عام 2015 عرضًا سحريًا وواقعيًا غريبًا.

في برنامج تلفزيوني لعرض منازل فاخرة، قال أحد المشترين مباشرة إنه يريد شراء شقة من غرفتين في مانهاتن مقابل 50 ألف بيتكوين. كانت قيمة هذه الصفقة حينها تزيد عن 13 مليون دولار، وهو رقم كبير — خاصة وأن سعر البيتكوين كان آنذاك 260 دولارًا لكل وحدة.

مُوَسِّط العقارات Ryan Serhant صُدم على الفور وقال: «ماذا تقول؟ تدفع بالبيتكوين؟» كانت تعابيره كأنه يسمع لغة غريبة من كوكب آخر.

واليوم، بعد مرور عشر سنوات على ذلك الحدث، أود أن أقول فقط: الحمد لله أن الصفقة لم تتم.

كم تساوي تلك الـ50 ألف بيتكوين الآن؟ وفق تقديرات متحفظة، تتجاوز قيمتها 5 مليارات دولار. أي أن شقة من غرفتين في مانهاتن تحولت إلى أصول يمكن أن تشتري نصف حي كامل.

وهذا هو على الأرجح أحد أكبر النعم التي يتمتع بها حاملو العملات الرقمية في مراحلها المبكرة — تلك العملات التي لم يتم إنفاقها، والتي أصبحت الآن بمثابة سر الثروة الحقيقي.