لماذا تفقد عملاتك أولاً عندما يحدث هبوط كبير في المرة القادمة؟

فيما يلي تحليل نمط الانخفاضات الحادة الأخيرة، مع تفصيل سيناريو هذا المشهد:

الحالة الطبيعية قبل الانخفاض: يقوم متداولي السوق (صناع السوق) وروبوتات التحوط بالحفاظ على السيولة، بينما يقوم كبار المستثمرين أحيانًا بالتلاعب بالسعر، مما يجعل السوق يبدو متوازنًا ومتناسقًا.

بدء الانخفاض: فجأة، ينهار سعر البيتكوين (عادةً في الساعة الخامسة صباحًا بتوقيت آسيا عندما يكون عدد الأشخاص أقل)، وتبدأ ردود الفعل المتسلسلة —

أولًا، يُجبر روبوتات صناع السوق على استقبال أوامر البيع، مما يؤدي إلى انخفاض حسابات المستخدمين بشكل حاد ويشغل أنظمة إدارة المخاطر. ولتوازن المحفظة، تبدأ هذه الروبوتات في تقليل جميع الأصول بشكل عشوائي، بما في ذلك العملات الصغيرة ذات السيولة الضعيفة.

وفي هذه المرحلة، يحدث شيء مخيف: يتم تفعيل أنظمة إدارة المخاطر على المزيد من الروبوتات → تختفي أوامر الشراء من دفتر الطلبات → يتبقى فقط أوامر البيع → تبدأ العملات الصغيرة في الانهيار الحر. مع تفعيل أنظمة إدارة المخاطر بشكل أكثر صرامة على العملات الصغيرة، يُطلق عليها عمليات البيع بشكل متكرر، مما يؤدي إلى دورة مفرغة من البيع الجماعي.

النقطة الحاسمة: بعد حوالي عشر دقائق، يبدأ المتداولون في التدخل (الجميع يحاول أن يخرج بسرعة، ولا أحد يسعى لإنقاذ السوق). بعد حوالي نصف ساعة من الانخفاض المفرط، يتدخل المتداولون الحقيقيون لوقف النزيف وبدء عملية التعافي — بهدف منع المستثمرين الأفراد من شراء الأصول بأسعار منخفضة جدًا.

وفي النهاية، يعود السوق إلى وضعه الطبيعي، وتعيد روبوتات صناع السوق وضع الطلبات، وتعود السيولة إلى السوق.

المنطق الأساسي: عند انخفاض سعر البيتكوين بشكل حاد، تتعرض العملات الصغيرة ذات السيولة الضعيفة لأكبر خسائر، لأن أنظمة إدارة المخاطر على روبوتات صناع السوق تقوم تلقائيًا بتصفية هذه الأصول. هذا ليس مؤامرة، بل هو نتيجة تقنية حتمية.