عندما تقضي وقتًا طويلاً في عالم العملات الرقمية، ستكتشف ظاهرة مثيرة للاهتمام: أولئك المخضرمون عندما يتحدثون عن الاستثمار، لا يبتعدون أبدًا عن الحديث عن البيتكوين. وعندما تسألهم لماذا لا يلعبون العملات البديلة أو يستخدمون الرافعة المالية، غالبًا ما يكون الجواب هو — «مش لأنني لا أريد أن أحقق أرباحًا سريعة، بل لأنني عرفت طبيعة تلك الأشياء.»
**المال السريع يخفي وراءه خسائر أسرع**
العملات البديلة والعقود الآجلة محفزة حقًا. إذا استطعت أن تلتقط نقطة ساخنة اليوم، فإن حسابك قد يتضاعف ثلاث مرات أو خمس مرات أو حتى عشر مرات، وتشعر وكأنك المختار من السماء. لكن المخضرمين يعرفون جيدًا أن هذا الإحساس بالإثارة يمكن أن يصبح إدمانًا. المشكلة هي أنك تربح بسرعة، وتخسر بشكل أسرع. قد تصل نسبة الانسحاب إلى 90% في ليلة واحدة، ومعظم الناس لا يستطيعون تحمل الألم النفسي الناتج عن هبوط السوق من أعلى نقطة.
هل تخسر أمام السوق؟ لا، غالبًا ما تكون الخسارة أمام نفسك، عندما لا تستطيع السيطرة على يدك. على الرغم من أن البيتكوين ينمو ببطء، إلا أنه على الأقل لن يعاقبك بشكل مدمر.
**الزمن يفرز من يملك حقًا قناعة**
مع مرور الوقت، ستفهم أن قصص العملات البديلة تتغير، وأن فرق المشاريع يختفي، وأن القطاعات الشعبية تتغير، وأن القمة اليوم قد تصبح باردة غدًا. ما يُسمى بـ «الإيمان» في الأصل هش جدًا.
لكن البيتكوين يختلف. لا يوجد لديه مدير تنفيذي، ولا فريق يمكنه تعديل القواعد عشوائيًا، والعرض محدد في الكود، وحقائق السوق عبر أكثر من عقد من الزمن لا تزال قائمة. هذا الأصل لا يخاف أن ينخفض إلى الصفر فجأة، ولا يقلق من أن يتخلى عنه المطورون. كلما طال الزمن، زادت قدرتك على إدراك مدى قيمة هذا «الملل» والأمان الذي يمنحه.
**بعد الانفجار في العقود، تدرك أن المقامرة لا يمكن أن تُربى**
فترة الرافعة المالية كانت حقًا مثيرة. تشعر أنك تملك القدرة على الحكم، وأنك تتفاعل مع السوق بشكل حقيقي، وأنك تتحدى السوق. المكافآت قصيرة الأمد تفرز الدوبامين الذي يجعلك لا تستطيع التوقف.
لكن المخضرمين أدركوا في النهاية: أن اللعب بالعقود ليس مجرد تداول، بل هو صراع مع جشعك. تظن أنك تراهن على السوق، لكن في الحقيقة أنت تراهن على قدرتك على السيطرة على رغبتك. والنتيجة غالبًا ما تكون نكتة ذاتية — «مش أنني لا أستطيع أن أربح السوق، بل أنني لا أستطيع أن أربح نفسي.»
**وفي النهاية، الجميع يتحول إلى الواقعية**
بعد المرور بدورات السوق الصاعدة والهابطة، ورؤية العديد من أساطير الثراء المفاجئ والكوارث التي أدت إلى الإفلاس، ستفهم تدريجيًا أن النمو المستقر هو الأكثر واقعية من الأرباح السريعة. البيتكوين قد لا يجعلك تضاعف أموالك في ليلة واحدة، لكنه يمنحك فرصة للبقاء في السوق لفترة أطول. والبقاء طويلًا هو المفتاح لانتظار الدورة القادمة.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 7
أعجبني
7
5
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
ThreeHornBlasts
· منذ 10 س
لعبت لعدة سنوات في العقود وخسرت كل ملابسي.
شاهد النسخة الأصليةرد0
LiquidatedDreams
· منذ 18 س
أوه، أشعر بنفس الشعور حقًا.
شاهد النسخة الأصليةرد0
ApeShotFirst
· منذ 19 س
صحيح أن هذه الكلمات أصابتني في نقطة مؤلمة! شراء القاع يشبه القفز إلى السماء، والتخلي عن الخسائر أصعب من الصعود إلى السماء...
شاهد النسخة الأصليةرد0
MEVHunterNoLoss
· منذ 19 س
الربح بثبات دون الحصول على التصفية هو الثور الحقيقي
شاهد النسخة الأصليةرد0
LeekCutter
· منذ 19 س
لقد تعبت من تقليد العملات، والآن أريد أن أحتضن بيتكوين وأنام بسلام.
عندما تقضي وقتًا طويلاً في عالم العملات الرقمية، ستكتشف ظاهرة مثيرة للاهتمام: أولئك المخضرمون عندما يتحدثون عن الاستثمار، لا يبتعدون أبدًا عن الحديث عن البيتكوين. وعندما تسألهم لماذا لا يلعبون العملات البديلة أو يستخدمون الرافعة المالية، غالبًا ما يكون الجواب هو — «مش لأنني لا أريد أن أحقق أرباحًا سريعة، بل لأنني عرفت طبيعة تلك الأشياء.»
**المال السريع يخفي وراءه خسائر أسرع**
العملات البديلة والعقود الآجلة محفزة حقًا. إذا استطعت أن تلتقط نقطة ساخنة اليوم، فإن حسابك قد يتضاعف ثلاث مرات أو خمس مرات أو حتى عشر مرات، وتشعر وكأنك المختار من السماء. لكن المخضرمين يعرفون جيدًا أن هذا الإحساس بالإثارة يمكن أن يصبح إدمانًا. المشكلة هي أنك تربح بسرعة، وتخسر بشكل أسرع. قد تصل نسبة الانسحاب إلى 90% في ليلة واحدة، ومعظم الناس لا يستطيعون تحمل الألم النفسي الناتج عن هبوط السوق من أعلى نقطة.
هل تخسر أمام السوق؟ لا، غالبًا ما تكون الخسارة أمام نفسك، عندما لا تستطيع السيطرة على يدك. على الرغم من أن البيتكوين ينمو ببطء، إلا أنه على الأقل لن يعاقبك بشكل مدمر.
**الزمن يفرز من يملك حقًا قناعة**
مع مرور الوقت، ستفهم أن قصص العملات البديلة تتغير، وأن فرق المشاريع يختفي، وأن القطاعات الشعبية تتغير، وأن القمة اليوم قد تصبح باردة غدًا. ما يُسمى بـ «الإيمان» في الأصل هش جدًا.
لكن البيتكوين يختلف. لا يوجد لديه مدير تنفيذي، ولا فريق يمكنه تعديل القواعد عشوائيًا، والعرض محدد في الكود، وحقائق السوق عبر أكثر من عقد من الزمن لا تزال قائمة. هذا الأصل لا يخاف أن ينخفض إلى الصفر فجأة، ولا يقلق من أن يتخلى عنه المطورون. كلما طال الزمن، زادت قدرتك على إدراك مدى قيمة هذا «الملل» والأمان الذي يمنحه.
**بعد الانفجار في العقود، تدرك أن المقامرة لا يمكن أن تُربى**
فترة الرافعة المالية كانت حقًا مثيرة. تشعر أنك تملك القدرة على الحكم، وأنك تتفاعل مع السوق بشكل حقيقي، وأنك تتحدى السوق. المكافآت قصيرة الأمد تفرز الدوبامين الذي يجعلك لا تستطيع التوقف.
لكن المخضرمين أدركوا في النهاية: أن اللعب بالعقود ليس مجرد تداول، بل هو صراع مع جشعك. تظن أنك تراهن على السوق، لكن في الحقيقة أنت تراهن على قدرتك على السيطرة على رغبتك. والنتيجة غالبًا ما تكون نكتة ذاتية — «مش أنني لا أستطيع أن أربح السوق، بل أنني لا أستطيع أن أربح نفسي.»
**وفي النهاية، الجميع يتحول إلى الواقعية**
بعد المرور بدورات السوق الصاعدة والهابطة، ورؤية العديد من أساطير الثراء المفاجئ والكوارث التي أدت إلى الإفلاس، ستفهم تدريجيًا أن النمو المستقر هو الأكثر واقعية من الأرباح السريعة. البيتكوين قد لا يجعلك تضاعف أموالك في ليلة واحدة، لكنه يمنحك فرصة للبقاء في السوق لفترة أطول. والبقاء طويلًا هو المفتاح لانتظار الدورة القادمة.