تفاعل سوق العملات الرقمية مع جولة الإغلاق الحكومي الأمريكي كان مثل ركوب الأفعوانية - أولاً كان هناك هبوط جماعي، ثم تلا ذلك مسار مختلف تمامًا.

أين تكمن جذور المشكلة؟ لقد "قطع" المنظمون الكهرباء مباشرة. أبواب هيئة الأوراق المالية والبورصات مغلقة بإحكام، عملية الموافقة على ETF البيتكوين متوقفة، والقواعد الجديدة بعيدة المنال. أكثر ما يخشاه السوق هو عدم وضوح الاتجاه، الأموال المؤسسية لا تتحرك، والمستثمرون الأفراد يشعرون بعدم اليقين. والأسوأ من ذلك، تم تعليق نشر المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، والآن يعتمد الاتجاه التالي للاحتياطي الفيدرالي على التخمين، وهذه الحالة من عدم اليقين تعتبر محفزًا للأصول المشفرة مثل هذه الأنواع ذات التقلبات العالية.

تبدو مشكلة السيولة أكثر تعقيدًا. وزارة المالية تدخل الأموال فقط ولا تخرجها، حيث سحبت بشكل قسري أكثر من 200 مليار دولار من السوق، مما جعل المؤسسات المالية التقليدية تشعر بضغط في السيولة، وبالتالي تأثرت مجال التشفير أيضًا. بعد بضعة أيام من التوقف، فقد بيتكوين عتبة 100,000 دولار، بينما تجاوزت قيمة الانهيار في الشبكة 28 مليار دولار - كم عدد الأشخاص الذين عادوا إلى نقطة البداية بين عشية وضحاها.

ومع ذلك، فإن الاتجاه التالي مثير للاهتمام. بيتكوين، بشعار "الذهب الرقمي"، هبط ثم استقر بسرعة، مستعيدًا مستوى 110,000 دولار. تظهر خصائصه كملاذ آمن في هذه اللحظة. لكن إيثريوم وسولانا لم يكونا محظوظين بنفس القدر، حيث تجاوزت نسبة الهبوط عمومًا 15%، بينما كانت العملات الصغيرة المغمورة تتعرض لهبوط شديد. بل أصبحت العملات المستقرة ملاذًا آمنًا للأموال، حيث ارتفعت بشكل ملحوظ حيازة USDT وUSDC.

في المستقبل، يجب أن نركز على متى سينتهي التوقف. إذا توصل الحزبان إلى اتفاق سريع، واستؤنفت الموافقات، وعادت الأموال، فمن المحتمل أن يتعافى السوق؛ ولكن إذا استمر الجمود بلا نهاية، فإن الأساس الاقتصادي سيتضرر، ومن الصعب على العملات الرقمية أن تبقى بعيدة عن الأذى.

النصيحة المقدمة للمستثمرين العاديين عملية: لا تلمس عقود الرافعة المالية العالية الآن، وابتعد عن العملات البديلة. من الأفضل تخصيص المزيد من العملات المستقرة، مع مراقبة تقدم المفاوضات في واشنطن. في فترة تقلبات السوق، من المهم الحفاظ على رأس المال أكثر بكثير من محاولة الشراء في القاع.