مخادعة الاحتياطي الفيدرالي: لماذا تراجعت العملات الرقمية رغم خفض الفائدة

إليك ما حدث بالفعل الليلة الماضية.

تم تدمير سوق العملات الرقمية—تم تصفية 1.1 مليار دولار خلال 24 ساعة، مع أن 90% من تلك التصفية كانت لمراكز شراء طويلة (Long Positions) تعرضت للخسارة. بيتكوين تلقت أكبر ضربة: $21M تم تصفيتها، و$500M تم سحبها من صناديق الاستثمار الفورية (Spot ETFs) (أكبر تدفق خارجي أسبوعي خلال أسبوعين).

الجزء المربك؟ أن الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة للتو. أليس من المفترض أن يكون ذلك إيجابيًا؟

فخ باول

ثم جاء بيان الساعة 2:30 صباحًا الذي قلب الأمور رأسًا على عقب.

وضح باول أن هذا الخفض في الفائدة هو مجرد “تعديل وقائي” — وليس بداية دورة تخفيضات مستمرة. بمعنى آخر: لا تتوقع تخفيضات ثابتة.

الأمر الأسوأ: بسبب إغلاق الحكومة، تتأخر البيانات الاقتصادية المهمة. هذا يعني عدم وجود يقين بشأن خفض الفائدة في ديسمبر أيضًا.

لماذا قضى ذلك على الانتعاش؟

كان السوق قد استوعب سيناريو محدد جدًا: خفض في أكتوبر، وخفض آخر في ديسمبر. كانت تلك القصة هي الوقود وراء الصعود.

لكن بيان واحد ألغى ذلك كله.

بدأت أموال الصناديق الاستثمارية (ETF) تتدفق للخروج. تم تصفية المراكز الممولة بالرافعة المالية (Leveraged longs). لم تتمكن بيتكوين من العثور على دعم.

ماذا بعد؟

الألم على المدى القصير مؤكد، لكن ما يهم هو:

مستويات الدعم التي يجب مراقبتها: 105 ألف – 106 ألف. إذا حافظت على هذه المستويات، توقع انتعاشًا. وإذا انهارت، سنختبر مستويات أدنى.

الإشارة الحقيقية الآن: تدفقات الصناديق الاستثمارية (ETF). توقف عن متابعة حركة السعر—تابع أين يتجه المال المؤسساتي. التدفقات الداخلة = تأكيد. التدفقات الخارجة = كن حذرًا.

لا تتعرض للارتباك. الأسواق تكافئ الصبر.