انتهت أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة للتو، فهل ستشهد سوق العملات المشفرة فرصة جديدة؟ أطلق المؤسس المشارك الأسطوري لـBitMEX، آرثر هايز، حكمًا جريئًا مؤخرًا: أن نقطة انعطاف السيولة قد اقتربت، وأن بيتكوين و$ZEC قد يشهدان انتعاشًا قويًا.

لنبدأ بتحليل منطقته. ركز هايز على تناقض رئيسي — من يوليو حتى الآن، انخفضت قيمة بيتكوين فقط بنسبة 5٪، لكن السيولة بالدولار الأمريكي اختفت بنسبة 8٪. أين المشكلة؟ حساب TGA الخاص بوزارة الخزانة الأمريكية كان يستهلك السيولة باستمرار. وتوقعه هو أن بعد انتهاء الإغلاق، ستنخفض أرصدة حساب TGA، وتعود تلك السيولة المجمدة إلى السوق، مما يمنح الأصول المشفرة فرصة للانتعاش. يبدو الأمر منطقيًا، لكن هل السوق بهذه البساطة؟

أما على الجانب الآخر، فحركة هونغ كونغ مثيرة للاهتمام. يخططون لإصدار تراخيص حوكمة الأصول الافتراضية، ويعملون على مشروع "التداول عبر الحدود"، لتمكين المنصات الدولية من مشاركة دفتر الأوامر. إذا نجح هذا، فسيتم ربط خزائن التمويل العالمية، وهو خبر سار جدًا لسوق التشفير.

لكن بيتكوين نفسها تواجه مشاكل. تظهر بيانات Delphi Digital أن نوفمبر هو نافذة زمنية حاسمة. إذا استمر السوق الصاعد، فإن 98,900 دولار قد يكون أدنى مستوى لهذا الشهر؛ وإذا انخفضت دون ذلك، فربما تتأكد بنية السوق الهابطة. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن مؤشر EMA يحذر من احتمال حدوث تقاطع هبوطي في منتصف نوفمبر. من الناحية التقنية والسردية، هناك صراع محتدم.

على الصعيد التنظيمي، هناك تغييرات جديدة. كندا تتبع خطوات قانون GENIUS الأمريكي، وتخطط لتشديد الرقابة على العملات المستقرة في ميزانية 2025، مع متطلبات احتياطي صارمة. يبدو أن عصر النمو غير المنظم للعملات المستقرة قد انتهى، والاتجاه نحو الامتثال يتسارع عالميًا.

أما عن حالات الفشل، فشركة Bitmine تعرضت لضربة قاسية. تعلمت من MicroStrategy وشراءت كميات كبيرة من ETH، لكن السعر انهار. الشركة اشترت 340,000 ETH بمتوسط سعر 3909 دولارات، وخسائرها الآن تتجاوز 13 مليار دولار، وسعر سهمها انخفض بنسبة 70٪. الثمن هو اتباع الاتجاه بشكل أعمى.

على مستوى أوسع، نائبة السيناتور سينثيا لومييس علنًا دعت إلى إنشاء احتياطي من البيتكوين لمواجهة الديون الضخمة. إذا تم تبني هذا النهج، فسيبدأ فصل جديد من قصة "الذهب الرقمي" للبيتكوين.

بالعودة إلى نظرية هايز حول "عودة السيولة"، فهي منطقية، لكن السوق ليست لعبة لعامل واحد. الإطار التنظيمي يتشكل، واستراتيجيات المؤسسات تتنوع، والإشارات التقنية تتصارع — السوق الآن يتعرض لضغوط من قوى متعددة. انتهاء الإغلاق قد يطلق سيولة قصيرة الأمد، لكن لإشعال سوق صاعدة حقيقية، نحتاج إلى تحول جذري في الثقة الاقتصادية العالمية.

فهل انتهاء الإغلاق هو مفتاح السوق الصاعدة، أم مجرد وهم سيولة؟ الإجابة لا تزال في الطريق.