اللعبة المالية وراء تقرير نيفيديا المالي: لماذا تتضرر البيتكوين أيضًا؟

【البلوكشين】حدث أمس شيءٌ سحري جدًا. بعد إصدار تقرير شركة إنفيديا المالي، ارتفعت أسهمها أولاً بنسبة 5%، وظن الجميع أن الأمور مستقرة، لكن خلال أقل من يوم، بدأت الأسهم في الانخفاض. فريق التحليل في وول ستريت لاحظ أن هناك شيئًا غير طبيعي — هناك عدة أماكن على الورق لا تتطابق مع الواقع.

لنبدأ بالحسابات المدينة. ارتفعت الحسابات المستحقة من 18.9 مليار دولار إلى 33.4 مليار دولار خلال عام، بزيادة قدرها 89%، كما أن فترة دفع العملاء زادت من 46 يومًا إلى 53 يومًا. أما المخزون فكان أكثر جنونًا، حيث تم تخزين شرائح بمعادل 19.8 مليار دولار، بزيادة سنوية قدرها 32%. والأهم من ذلك، أن الأرباح على الورق كانت 19.3 مليار دولار، لكن التدفق النقدي الفعلي الذي وصل إليهم هو 14.5 مليار دولار فقط، بمعدل تحويل قدره 75% — الشركات الطبيعية يمكنها أن تصل إلى 95%، فإلى أين ذهبت الـ48 مليار دولار غير المحولة؟

الأمر الأكثر إثارة هو دورة التمويل في مجال الذكاء الاصطناعي. أنت تستثمر 2 مليار دولار فيي، وأنا أستعير 12.5 مليار لشراء شرائحك؛ هو يستثمر 13 مليار دولار في OpenAI، وOpenAI تعد بإنفاق 50 مليار دولار لشراء خدمات سحابة منه، ثم هو يطلب 100 مليار دولار من إنفيديا، وشركة أوراكل تمنح OpenAI حد ائتماني سحابي بقيمة 300 مليار دولار، وOpenAI تشتري من أوراكل منتجات إنفيديا، كلها دائرة تكرر نفس المال بين الشركات العملاقة، وكل دورة تسجل إيرادات، لكن النقد لم يتدفق أبدًا بشكل حقيقي.

الأموال الذكية كانت قد بدأت بالفعل في الهروب. بيتر ثيل باع أسهم إنفيديا بقيمة 100 مليون دولار في 9 نوفمبر، وسوفت بنك باع بالكامل أسهمًا بقيمة 5.8 مليار دولار في نفس اليوم. والأكثر قسوة أن مايكل بوري(، نعم، ذلك الذي قام بـ«الرهان الكبير»)، اشترى خيارات بيع تنتهي في مارس 2026 بسعر تنفيذ 140 دولارًا، والآن سعر السهم لا يزال عند 186 دولارًا، وهو يراهن على أن السعر سينخفض إلى النصف.

ما علاقة هذا بالسوق المشفرة؟ العلاقة قوية جدًا. مؤخرًا، انخفض سعر البيتكوين من 126000 دولار إلى 86000 دولار، ووجد من حسب الأمر أن إذا استمرت إنفيديا في الانخفاض بنسبة 40%، فسيتم تفعيل سيطرة بيع قسرية على بيتكوين بقيمة 23 مليار دولار. في ذلك الحين، لن يكون الأمر مجرد مشكلة في سهم واحد، بل ستنهار السوق المشفرة بأكملها.

وقدم محللون جدولًا زمنيًا: في فبراير 2026 ستظهر التقارير المالية عن ديون غير محسوبة، وفي مارس ستتم خفض التصنيف الائتماني، وفي أبريل قد يحدث إعادة هيكلة مالية لأول مرة. حسب حساباتهم، التقييم العادل لإنفيديا هو 71 دولارًا، وبتداول عند 186 دولارًا، فإنها مبالغ في تقييمها بنسبة 162%.

ذلك الباحث المستقل شانكا بيريرا نصح أخيرًا بعدم الاعتماد على خطة إنقاذ البنوك، والتوجه نحو الأصول التي تدفعها «نظرية الديناميكا الحرارية والنظرية الألعاب» — رغم أن ذلك يبدو غامضًا، إلا أن الفكرة الأساسية هي التركيز على الأصول ذات القيمة الحقيقية المدعومة، والتي لا تعتمد على طباعة النقود بشكل مفرط.

بصراحة، خلال العامين الأخيرين، مع ارتفاع موجة الذكاء الاصطناعي، كانت التقييمات مبالغ فيها جدًا. الآن، الأمر يعتمد على من سيتحمل الضغوط أولًا، وما إذا كانت هذه النار ستصل إلى السوق المشفرة. على أي حال، تذكير بالمخاطر أمامكم، فكروا جيدًا وقرروا على أساسها.