أعلنت وزارة العمل الأمريكية فجأة: بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) لشهر أكتوبر لن تُنشر كالمعتاد، بل سيتم تخطيها مباشرة، ويجب الانتظار حتى 18 ديسمبر ليتم إصدارها مع بيانات نوفمبر! والأكثر غرابة، أن مؤشر تكلفة العمالة للربع الثالث تم جدولته أيضًا في 10 ديسمبر—تمامًا في اليوم التالي لاجتماع لجنة السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

هل هذا الإجراء طبيعي؟ بصراحة، ليس طبيعياً جداً.

إيقاع إصدار البيانات تم تعديله بشكل مفاجئ، وفوق ذلك اختاروا نهاية العام، وهي فترة حساسة. السوق أصلاً كان ينتظر الـCPI لتحديد الخطوة القادمة للفيدرالي، والآن دخلنا في "فترة فراغ معلوماتي". بدون بيانات مرجعية، كيف سيقوم المتداولون بتسعير الأصول؟ كيف ستضع المؤسسات خططها؟ ومن سيتبع المستثمر الفردي؟

# ماذا قد يعني ذلك لسوق العملات الرقمية؟

**على المدى القصير، قد تزداد التقلبات.** في غياب مؤشر الـCPI الذي يعتبر بمثابة "حبوب التهدئة"، من السهل على كبار المستثمرين خلق اختراقات وهمية، وقد يرتفع أو ينخفض البيتكوين فجأة في أي لحظة. قد تظن أن هناك اتجاه واضح، لكنه في الحقيقة مجرد فخ للشراء أو البيع.

**الأموال ستصبح أكثر حذراً.** الكثير من رؤوس الأموال خارج السوق كانت تنتظر صدور الـCPI للدخول، والآن ليس أمامهم إلا الانتظار والمراقبة. إذا انخفضت أحجام التداول، ستتراجع سيولة العملات البديلة أكثر، ويرتفع احتمال استهدافها من قبل الحيتان.

**منتصف إلى أواخر ديسمبر قد يشهد انفجاراً مكثفاً.** كل البيانات الثقيلة سيتم إصدارها في ذلك الإطار الزمني: اجتماع الفيدرالي + مؤشر أسعار المستهلكين لشهرين + مؤشر تكلفة العمالة، ثلاثة عوامل صادمة مجتمعة، من المرجح أن تشهد الأسواق تقلبات عنيفة. لا يمكن تحديد الاتجاه بسهولة، لكن من المؤكد أن الهدوء مستبعد.

# ماذا عليك أن تفعل الآن؟

لا تتسرع في الشراء عند القاع، ولا تتعجل بملاحقة الارتفاعات.

1. **تحكم في حجم مراكزك** — قبل وضوح البيانات، الاستثمار بكامل السيولة مخاطرة كبيرة. احتفظ بنصف السيولة حتى تتضح الأمور في ديسمبر.
2. **راقب البيتكوين عن كثب** — إذا لم يتمكن البيتكوين من الحفاظ على مستوياته الرئيسية، فلا أمل لبقية العملات تقريبًا. هو مقياس حرارة معنويات السوق ككل.
3. **حدد يوم 10 ديسمبر** — مؤشر تكلفة العمالة قد يكشف إشارات مبكرة عن التضخم، لذا يستحق المراقبة عن كثب.

الفرص في السوق لا تنتهي، لكن الشرط الأساسي أن تبقى في اللعبة حتى ذلك اليوم. الأهم الآن ليس كم ستحقق من ربح، بل ألا تخسر رأس مالك بسبب قرارات متسرعة.