في 3 ديسمبر، تم إلغاء مقابلة كانت مُقررة فجأة.

كان من المفترض أن يكون لدى نائب الرئيس فانس اجتماع مع مرشح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي على جدول أعماله. لكن في نفس اليوم، أبلغ فريق ترامب جميع المرشحين: لا داعي للحضور.

لماذا؟ لأن المرشح ربما تم اختياره بالفعل منذ فترة.

في اجتماع مجلس الوزراء في اليوم السابق، أفلتت الكلمات من ترامب نفسه: "قائمة المرشحين تقلصت حتى لم يتبق سوى شخص واحد." بل إنه لمح قائلاً: "رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم موجود هنا اليوم أيضاً، أستطيع أن أخبركم أنه يحظى باحترام كبير."

كل الدلائل تشير إلى شخص واحد—مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، كيفن هاسيت. الاحتمالية التي أعطاها السوق تتجاوز 80%.

هذا الاقتصادي البالغ من العمر 63 عاماً، شغل منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في عهد ترامب عام 2017، وتم تعيينه هذا العام مديراً للمجلس الاقتصادي الوطني. إنه نموذج لـ"أهل البيت".

لكن ما جعل السوق متوتراً فعلاً هو تحوله الأخير في المواقف.

كان هاسيت سابقاً من الداعمين الأقوياء لاستقلالية الاحتياطي الفيدرالي. لكن منذ بداية هذا العام، بدأ ينتقد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الحالي باول علناً بشكل متكرر، وأعلن دعمه لسياسة ترامب بخفض أسعار الفائدة. هذا التحول بمقدار 180 درجة، لاحظه جميع العاملين في القطاع المالي.

إذا تولى فعلاً رئاسة الاحتياطي الفيدرالي، ماذا سيحدث؟

الجواب قد يكون: خفض أسعار الفائدة بشكل حاد.

منطقه واضح جداً—ارتفاع أسعار الفائدة يضر الاقتصاد أكثر من التضخم نفسه. وقد أعلن عدة مرات أنه إذا تولى المنصب سيدفع فوراً نحو خفض كبير في أسعار الفائدة.

السوق بدأ بالفعل في التفاعل. بعد انتشار الخبر، انخفضت أسعار الفائدة الأمريكية طويلة الأجل على الفور. أداة "مراقبة الاحتياطي الفيدرالي" من CME أظهرت:
- احتمال خفض الفائدة في ديسمبر قفز إلى 89%
- وفي يناير القادم قد يتم خفض الفائدة بمجموع 50 نقطة أساس

ماذا يعني هذا لسوق العملات الرقمية؟ البيئة النقدية التيسيرية عادة ما تكون إيجابية للأصول ذات المخاطر، لكن السؤال هو—إذا جاء خفض الفائدة هذه المرة سريعاً وحاداً، هل سيؤدي ذلك إلى تقلبات جديدة في السوق؟

من 11 مرشحاً إلى 5، ثم إلى "المرشح الوحيد" الآن، تبدو هذه العملية وكأنها لا تزال جارية، لكنها في الحقيقة قد انتهت منذ فترة.

موعد كشف الجواب، ربما ليس بعيداً.