يوم الخميس الماضي، صدرت بيانات طلبات إعانة البطالة الأولية في أمريكا وجاءت مفاجئة بعض الشيء—191 ألف طلب فقط، أقل بكثير من توقعات السوق البالغة 220 ألف. للوهلة الأولى يبدو هذا خبراً جيداً، لكن في هذا التوقيت تحديداً، الأمور ليست بهذه البساطة.
**أولاً الحقائق: سوق العمل لا يزال قوي**
الأرقام واضحة، عدد طلبات الإعانة لم يرتفع كما كان متوقعاً، بل انخفض أكثر. ماذا يعني هذا؟ الشركات لم تبدأ بتسريحات جماعية، والنشاط الاقتصادي لا يزال يسير بشكل طبيعي. طوال الأشهر الماضية كان هناك من يردد "الركود قادم"، لكن بالنظر إلى هذه البيانات، على الأقل على المدى القصير، الاقتصاد لا يزال متماسكاً.
الأهم من ذلك هو جانب الاستهلاك. الاقتصاد الأمريكي يعتمد بنسبة 70% على إنفاق الناس، وطالما أن الوظائف مستقرة والرواتب تُدفع، فإن موسم التسوق في نهاية العام لن يتأثر. انخفاض أعداد العاطلين عن العمل يعطي ثقة إضافية للمستهلكين.
**لكن السؤال الآن: هل هذا جيد أم سيء للأسواق؟**
في الظروف العادية، استقرار سوق العمل = اقتصاد مستقر = أصول مخاطرة مستفيدة، وهذه معادلة منطقية. لكن الآن هناك بعد آخر يجب التفكير فيه—كيف سيتعامل الاحتياطي الفيدرالي مع هذا الوضع.
قوة بيانات التوظيف قد تقلل من توقعات خفض الفائدة. في السابق، كان السوق يراهن على أن ضعف الاقتصاد سيدفع البنك المركزي للتيسير، لكن مع هذه النتائج، قد يعيد بعض المتداولين حساباتهم. في النهاية، أحياناً تكون الأرقام الجيدة "أكثر من اللازم" عبئاً حلواً.
فهل رقم الـ191 ألف هذه المرة أعطى دفعة قوية للأصول ذات المخاطر، أم ألقى ماء بارداً على آمال خفض الفائدة؟
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 4
أعجبني
4
5
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
SleepyValidator
· 12-04 14:53
البيانات الجيدة جداً أصبحت فخاً في الواقع، خفض الفائدة صار مستحيلاً، كيف لا زالوا يجرؤون على الترويج للأخبار الإيجابية؟ هذا أمر مضحك.
شاهد النسخة الأصليةرد0
RegenRestorer
· 12-04 14:45
هممم... البيانات الجيدة عن التوظيف تعتبر خبرًا سيئًا، هذا المنطق فعلاً غريب، السوق فعلاً فيه مشكلة
شاهد النسخة الأصليةرد0
WalletsWatcher
· 12-04 14:45
الآن أصبح الأمر مثيرًا للاهتمام، هل البيانات القوية عن التوظيف أصبحت خبرًا سيئًا؟ أشعر أن الاحتياطي الفيدرالي جاء فقط ليكون كبش الفداء.
شاهد النسخة الأصليةرد0
NullWhisperer
· 12-04 14:40
بصراحة، هذا هو المثال الكلاسيكي لـ "احذر مما تتمنى". بيانات الوظائف القوية تبدو رائعة حتى تدرك أن الفيدرالي سيبقى عنيد بشأن أسعار الفائدة. من الناحية الفنية، هذه هي نقطة الضعف هنا—السوق قد حسب تخفيضات لم تعد قادمة الآن.
يوم الخميس الماضي، صدرت بيانات طلبات إعانة البطالة الأولية في أمريكا وجاءت مفاجئة بعض الشيء—191 ألف طلب فقط، أقل بكثير من توقعات السوق البالغة 220 ألف. للوهلة الأولى يبدو هذا خبراً جيداً، لكن في هذا التوقيت تحديداً، الأمور ليست بهذه البساطة.
**أولاً الحقائق: سوق العمل لا يزال قوي**
الأرقام واضحة، عدد طلبات الإعانة لم يرتفع كما كان متوقعاً، بل انخفض أكثر. ماذا يعني هذا؟ الشركات لم تبدأ بتسريحات جماعية، والنشاط الاقتصادي لا يزال يسير بشكل طبيعي. طوال الأشهر الماضية كان هناك من يردد "الركود قادم"، لكن بالنظر إلى هذه البيانات، على الأقل على المدى القصير، الاقتصاد لا يزال متماسكاً.
الأهم من ذلك هو جانب الاستهلاك. الاقتصاد الأمريكي يعتمد بنسبة 70% على إنفاق الناس، وطالما أن الوظائف مستقرة والرواتب تُدفع، فإن موسم التسوق في نهاية العام لن يتأثر. انخفاض أعداد العاطلين عن العمل يعطي ثقة إضافية للمستهلكين.
**لكن السؤال الآن: هل هذا جيد أم سيء للأسواق؟**
في الظروف العادية، استقرار سوق العمل = اقتصاد مستقر = أصول مخاطرة مستفيدة، وهذه معادلة منطقية. لكن الآن هناك بعد آخر يجب التفكير فيه—كيف سيتعامل الاحتياطي الفيدرالي مع هذا الوضع.
قوة بيانات التوظيف قد تقلل من توقعات خفض الفائدة. في السابق، كان السوق يراهن على أن ضعف الاقتصاد سيدفع البنك المركزي للتيسير، لكن مع هذه النتائج، قد يعيد بعض المتداولين حساباتهم. في النهاية، أحياناً تكون الأرقام الجيدة "أكثر من اللازم" عبئاً حلواً.
فهل رقم الـ191 ألف هذه المرة أعطى دفعة قوية للأصول ذات المخاطر، أم ألقى ماء بارداً على آمال خفض الفائدة؟