منذ 15 سنة، خلال تلك العاصفة، كنت لا أزال مبتدئًا للتو حصلت على رخصة التداول. في اليوم الذي انهارت فيه ليمان، أكثر شيء جعلني أشعر بالقشعريرة لم يكن الأرقام التي أصبحت صفرًا في الحسابات، بل ذلك الإحساس باليأس وأنت في الظلام لا تعرف ما الذي يحدث. لم تكن تدري أموالك وُضعت في أي حزمة أصول مسمومة، وارتبطت كم ديون سيئة، وكل ما يمكنك فعله هو التشبث بالتلفزيون تنتظر الحكم.

لهذا عندما سألني أحدهم مؤخرًا: "الأسواق التقليدية كلها تنهار، هل بروتوكولات مثل Lorenzo على السلسلة تستطيع الصمود؟" وجدت السؤال مضحكًا نوعًا ما. لأنني رأيت انهيار تلك الصناديق السوداء، لهذا اخترتها عن قناعة تامة.

هل هناك صدمة؟ بالتأكيد، لكن المنطق مختلف تمامًا.

انهيار المالية التقليدية يشبه التدافع في غرفة مغلقة. عندما تنطفئ الأنوار، تجرفك الجموع، لا تعرف من يدفعك، ولا أين مخرج النجاة، ويأتي الذعر من "ما لا تراه" بالكامل. أما Lorenzo؟ النظام بالكامل كما لو كان داخل بيت زجاجي—طبقة التجريد المالي، وكل خزينة OTF، ببساطة ما هي إلا أكواد العقود الذكية المفتوحة للجميع.

إذا انهار السوق فعلاً، لست مضطرًا لانتظار تقارير الأرباح بعد ثلاثة أشهر لأعرف ما الذي اشترته الأصول الأساسية من نفايات. أستطيع مباشرة فتح متصفح البلوكشين، وأشاهد تعديلات الاستراتيجيات وتدفقات الأموال في الوقت الفعلي، وكل عملية واضحة تمامًا. سواء كان هناك ذعر أو بيع بخسارة، على الأقل أتخذ القرار بناءً على بيانات، وليس على التخمين.

والأهم من ذلك—عزل المخاطر، هذه محفورة في الـDNA للبروتوكول.

عندما ينهار عملاق تقليدي، غالبًا ما تكون كارثة "نظامية". كل خطوط الإنتاج وكل العملاء يُسحبون لنفس المستنقع، لأن خلف ذلك توجد بركة أصول مختلطة وميزانيات متشابكة. لكن فلسفة تصميم Lorenzo مختلفة...