هذه الأسبوع كانت السوق كأنه ركوب قطار الملاهي! الأخبار الاقتصادية الكلية تتوالى وتدمر السوق بشكل غير مسبوق، ومحافظنا تتأرجح بين الارتفاع والانخفاض. كمتابع منذ سنوات طويلة في عالم العملات الرقمية، سأقوم اليوم بتحليل الوضع الحالي بأوضح طريقة، لنرى كيف نتمكن من الحفاظ على رأس المال والاستفادة من الفرص وسط التقلبات.

تصعيد نزاع الاحتياطي الفيدرالي، والسياسة النقدية قد تتجه عكس المتوقع

الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً يثير الضجة. الانقسامات داخلية حادة، حتى أن الود والهدوء لم يعدا موجودين. في قرار الفائدة الأخير، كان هناك ثلاث أصوات معارضة، وهذا أمر نادر الحدوث. بعض الأعضاء يصرون على خفض الفائدة بسرعة، وآخرون يصرون على التمسك بالموقف الحالي، مما يدل على وجود خلافات جوهرية في فهم الاتجاه السياسي.

الأكثر إثارة للاهتمام هو أن فترة ولاية باول قد دخلت العد التنازلي، وهناك أنباء تقول إن البيت الأبيض يدرس تعيين هاسيت في المنصب. هذا الشخص معروف بدعمه للسياسات التيسيرية، وإذا تولى رئاسة الاحتياطي الفيدرالي، فسيكون من الصعب الحفاظ على استقلاليته. من التاريخ، التدخل السياسي في السياسة النقدية لم يثمر عن خير، وأسواق الدين وتقلبات الأصول ستزداد حدة. وعلى العكس، إذا فقد الدولار استقراره، فإن الأصول اللامركزية مثل البيتكوين قد تصبح ملاذاً آمناً للأموال — فهي غير مرتبطة بنظام سياسي واحد، وهذا بحد ذاته هو قيمتها.

تخفيف المخاطر الجيوسياسية، والأصول الآمنة تواجه ضغوط تعديل

الوضع الجيوسياسي شهد تطورات جديدة. مفاوضات روسيا وأوكرانيا أطلقت إشارات إيجابية، ويبدو أن التوترات ستنخفض. على المدى القصير، قد تتراجع قوة شراء أدوات الملاذ الآمن مثل الذهب والبيتكوين بشكل واضح. هذه الأصول شهدت ارتفاعات مذهلة مؤخراً، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى سعي الأموال للتحوط من المخاطر. بمجرد تهدئة الوضع الجيوسياسي، فإن التصحيح في الأسعار سيكون حدثاً محتملاً بشكل كبير.

مع ذلك، علينا أن ننظر إلى الصورة على المدى الطويل. السلام في النهاية هو أمر جيد، والاقتصاد العالمي يمكن أن يدخل في دورة نمو مستقرة. وهذا في الواقع يعزز من صحة تطور البيئة المشفرة — ارتفاع الميل للمخاطرة، والمؤسسات والأفراد المستثمرون سيبدؤون في تخصيص أموال طويلة الأمد. التعديلات الحالية، بدلاً من اعتبارها أمراً سلبياً، يمكن أن تكون فرصة جيدة للدخول إلى السوق.