وفقًا لأحدث تقرير لشركة تحليل blockchain Chainlysis، بلغ إجمالي سرقات العملات المشفرة على مستوى العالم هذا العام 3.4 مليار دولار أمريكي. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن منظمة هاكر واحدة سرقت بمفردها 2.02 مليار دولار، أي ما يقرب من 60٪، وهو أعلى حجم عملية سرقة فردية في التاريخ.

أسلوب فريق الهاكرز هذا ماهر جدًا. فهم يعتمدون بشكل رئيسي على استراتيجيتين. الاستراتيجية الأولى هي التنكر بشكل دقيق كمُوظف توظيف، باستخدام ما يُسمى "وظائف تقنية ذات رواتب عالية" كطُعم، لخداع الفنيين وتحميلهم برامج خبيثة، حيث يختبئ فيروس التروجان داخلها ويظل كامناً في النظام. وعندما يحين الوقت المناسب، يقومون بتنشيط هذه التروجان عن بُعد، للحصول على البيانات الحساسة للمنصة المستهدفة مباشرة.

الأمر الأكثر إزعاجًا هو الاستراتيجية الثانية — حيث يرسلون أشخاصًا للتسلل مباشرة إلى الشركات المستهدفة، ويتوظفون كموظفين رسميين، ليؤدوا دور "جاسوس" داخلي. بمجرد أن يتصلوا بالمفاتيح الخاصة أو أنظمة الأمان الأساسية، ينقلون المعلومات على الفور، ويتعاونون مع فريق خارجي لسرقة الأصول.

العملات الرئيسية مثل ETH وBTC أصبحت الأهداف الرئيسية للهاكرز. هذا الوضع يعكس التحديات الصعبة التي تواجه منصات تداول العملات المشفرة الحالية — حيث أصبحت خطوط الدفاع الأمنية أضعف حلقة. من فحص التوظيف، والتحقيق في خلفية الموظفين، إلى مراقبة الأنظمة وإدارة الصلاحيات، كل مرحلة تتطلب تعزيزًا جديدًا. وإلا، فإن هذه المنصات ستتحول حقًا إلى آلات سحب أموال في عيون الهاكرز.