الدولار الأسترالي هو خامس أكبر عملة رئيسية من حيث حجم التداول العالمي (بعد الدولار الأمريكي، اليورو، الين والجنيه الإسترليني)، كما أن زوج العملات AUD/USD يحتل نفس المرتبة ضمن أكثر أزواج العملات نشاطًا في العالم. هذا يعني أن المستثمرين يمكنهم الاستفادة من سيولة كافية وفرق سعر منخفض جدًا، بالإضافة إلى تنفيذ تداولات قصيرة الأمد أو استراتيجيات طويلة الأمد بشكل فعال.
ومن الجدير بالذكر أن الدولار الأسترالي يُعتبر عملة سلعية نموذجية. تعتمد اقتصاديات أستراليا بشكل كبير على تصدير المعادن الحديدية والفحم والنحاس وغيرها من المنتجات الأولية، وأي تغيرات في أسعار المواد الخام العالمية تظهر بشكل واضح على سعر صرف الدولار الأسترالي. بالإضافة إلى ذلك، يُعرف الدولار الأسترالي بخصائصه ذات العائد المرتفع، مما يجعله هدفًا للتداولات التحوطية ورؤوس الأموال الساخنة.
لماذا ظل الدولار الأسترالي منخفضًا لسنوات؟ انخفاض بأكثر من 35% خلال عشر سنوات
على الرغم من أن الدولار الأسترالي كان يحظى بشعبية كبيرة، إلا أن أدائه خلال السنوات العشر الماضية كان مخيبًا للآمال. من حساب مستوى 1.05 في بداية عام 2013، حتى نهاية عام 2023، فقد زوج AUD/USD أكثر من 35%. في نفس الفترة، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة 28.35%. كما أن اليورو والين والكرونة الكندية أظهرت ضعفًا مقابل الدولار، مما يعكس دخول العالم في دورة طويلة من قوة الدولار الأمريكي.
من الناحية الفنية والأساسية، يُعتبر الدولار الأسترالي في وضعية ضعف نسبية. وحتى في حالات التعافي، يصعب أن يستقر عند مستويات عالية.
في الربع الرابع من عام 2024، انخفض الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنحو 9.2%. ومع بداية عام 2025، ومع تصاعد التوترات التجارية العالمية وتوقعات الركود الاقتصادي، هبط الدولار الأسترالي إلى مستوى 0.5933، مسجلًا أدنى مستوى خلال خمس سنوات. وأشار المحللون إلى أن سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية تضعف التجارة العالمية، مما يعيق صادرات المواد الخام. بالإضافة إلى ذلك، انعكاس فارق الفائدة بين أستراليا والولايات المتحدة، وضعف الأداء الاقتصادي المحلي، أدى إلى تدفق رؤوس الأموال خارج البلاد.
توقعات حركة الدولار الأسترالي: هل يمكن أن يستمر التعافي؟
على الرغم من أن الدولار الأسترالي شهد تراجعًا في النصف الأول من العام بسبب اضطرابات الرسوم الجمركية مع ترامب، إلا أنه بدأ يتعافى تدريجيًا منذ أبريل. في سبتمبر، بدعم من ارتفاع أسعار الحديد والذهب وتوقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، وصل زوج AUD/USD إلى مستوى 0.6636، متجاوزًا أعلى مستوى له في نوفمبر 2024. على الرغم من بعض التصحيحات خلال الشهرين الماضيين، إلا أنه ظل فوق مستوى 0.64.
ثلاثة عوامل رئيسية تؤثر على توقعات حركة الدولار الأسترالي:
1. سياسة البنك المركزي الأسترالي والاقتصاد المحلي
في الربع الثالث من عام 2025، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في أستراليا بنسبة 1.3% على أساس شهري، متجاوزًا توقعات السوق التي كانت عند 0.7%، وأيضًا أعلى من الربع السابق. أكد بنك أستراليا (RBA) مرارًا أن ضغوط التضخم في قطاع الإسكان والخدمات يصعب ترويضها بسرعة. وأوضح أن رفع الفائدة لن يتم إلا عندما يدخل التضخم مسارًا مستدامًا للانخفاض. أدى ذلك إلى تقليل توقعات خفض الفائدة في نوفمبر بشكل كبير.
على المدى القصير، تقلص توقعات التيسير النقدي يمكن أن يدعم الدولار الأسترالي، مما يجعله أكثر جاذبية مقارنة بعملات أخرى قد تبدأ في خفض الفائدة قريبًا.
2. قوة وضعف الدولار الأمريكي تؤثر على حركة الدولار الأسترالي
في نهاية أكتوبر، أعلن الاحتياطي الفيدرالي عن خفض الفائدة للمرة الثانية بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 3.75%-4.00%، وقرر إنهاء التسهيل الكمي بدءًا من ديسمبر. لكن تصريحات جيروم باول اللاحقة أطفأت حماسة السوق لمزيد من خفض الفائدة في ديسمبر.
رغم النقاش المستمر حول تراجع قيمة الدولار الأمريكي وتقليل الاعتماد عليه، إلا أن مؤشر الدولار (DXY)، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى عند 96 في الصيف، أظهر مقاومة غير متوقعة، وارتفع بنسبة حوالي 3%. واحتمالية اختراق مستوى 100 تزداد.
عادةً، عندما يقوى الدولار الأمريكي، يميل الدولار الأسترالي إلى الانخفاض، والعكس صحيح، حيث توجد علاقة عكسية بينهما.
3. أداء الاقتصاد الصيني يؤثر مباشرة على أساسيات الدولار الأسترالي
الاقتصاد الأسترالي يعتمد بشكل كبير على تصدير الموارد، والصين هي أكبر سوق له. الطلب الصيني على الحديد والفحم والغاز الطبيعي يحدد بشكل مباشر قوة وضعف الدولار الأسترالي.
عندما يظهر الاقتصاد الصيني حيوية، يرتفع حجم وقيمة صادرات الموارد الأسترالية، مما يعزز جاذبية الأصول الأسترالية. وعلى العكس، إذا تباطأ النمو في الصين واستمر سوق العقارات في الانكماش، فإن الطلب على المواد الخام يتراجع، ويفقد الدولار الأسترالي دعمه المهم.
اختلاف التوقعات بين المؤسسات حول حركة الدولار الأسترالي
تختلف التوقعات بشأن أداء الدولار الأسترالي بين المؤسسات المالية الكبرى.
مورغان ستانلي أكثر تفاؤلاً، ويتوقع أن يصل زوج AUD/USD إلى 0.72 بنهاية 2025، مدعومًا بموقف متشدد للبنك المركزي الأسترالي وزيادة دعم السلع الأساسية.
أما يو بي إس، فتتخذ موقفًا أكثر حذرًا، وتعتقد أن عدم اليقين في التجارة العالمية وتغير سياسات الاحتياطي الفيدرالي قد يعيقان ارتفاع الدولار الأسترالي، وتتوقع أن يكون السعر عند حوالي 0.68 بنهاية العام.
أما بنك أستراليا الوطني، فيقدم توقعات أكثر تشاؤمًا، ويعتقد أن انتعاش الدولار الأسترالي سيكون مؤقتًا، وأن أعلى مستوى قد يُسجل في مارس 2026، ثم يعاود الانخفاض. رغم ضعف الدولار الأمريكي على المدى القصير في 2025، إلا أن الاقتصاد الأمريكي سيتجاوز غيره من الاقتصادات الكبرى، وسيظل الدولار قويًا.
التحليل الفني وفرص التداول في توقعات حركة الدولار الأسترالي
نطاق التذبذب الحالي: يتداول زوج AUD/USD بين 0.63 و0.66 حاليًا. إذا استمرت الضغوط التضخمية في التراجع واستقرت الأوضاع الاقتصادية، فقد يختبر مستوى 0.66 كمقاومة؛ وإذا تدهورت شهية المخاطرة أو ارتفع الدولار، فقد يعود إلى مستوى 0.63 أو أدنى.
استراتيجية التداول القصيرة الأمد: يُنصح بالتداول ضمن النطاق، مع بناء مراكز شراء بين 0.6370 و0.6450. إذا اخترق مستوى 0.6450 للأعلى، يمكن متابعة الشراء بهدف 0.6500؛ وإذا كسر مستوى 0.6373 للأسفل، يمكن فتح مراكز بيع بهدف 0.6300.
نظرة متوسطة المدى: يتبع الاتجاه هو الأساس. إذا زادت توقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، وتحسنت العلاقات التجارية، قد يتجه الدولار الأسترالي نحو 0.6550-0.6600. وإذا استمرت قوة الاقتصاد الأمريكي وتوقف خفض الفائدة، فقد يهبط إلى أدنى مستوياته خلال العام.
الاستثمار طويل الأمد: للمستثمرين المتفائلين بالدولار الأسترالي، يمكن بناء مراكز تدريجية عند المستويات المنخفضة، مع استخدام الوقت لزيادة المراكز بعد تأكيد الاتجاه.
توقعات حركة الدولار الأسترالي مقابل العملات الأخرى
AUD/CNY (الدولار الأسترالي مقابل اليوان الصيني): يتأثر بسياسات التجارة بين الصين وأستراليا وسعر صرف اليوان. خلال 1-3 أشهر القادمة، من المتوقع أن يتذبذب بين 4.6 و4.75. وإذا ضعف اليوان بسبب الضغوط الاقتصادية، قد يرتفع AUD/CNY إلى 4.8.
AUD/MYR (الدولار الأسترالي مقابل الرينجت الماليزي): يعتمد على الفروقات الاقتصادية والسياسات النقدية في المنطقة. في ظل حالة عدم اليقين العالمية، من المتوقع أن يتراوح بين 3.0 و3.15. وإذا تدهور البيانات الاقتصادية الأسترالية، قد يختبر مستوى 3.0 كدعم.
نصائح استثمارية وتحذيرات من المخاطر
تتسم تقلبات الدولار الأسترالي قصيرة الأمد بالتزايد، والمراقبة الأساسية تشمل بيانات مؤشر أسعار المستهلك، اجتماعات البنك المركزي الأسترالي، التغيرات في التجارة العالمية وأسعار السلع. إذا تراجعت المخاطر العالمية وانخفض التضخم، فمن المتوقع أن يرتفع الدولار الأسترالي تدريجيًا؛ وإلا، فالحذر مطلوب.
يجب على المستثمرين أن يدركوا أن التداول في سوق العملات ينطوي على مخاطر عالية، حيث تتسم تقلبات الدولار الأسترالي بالحدة، ويجب فهم آلية السوق بشكل كامل، وتعديل الاستراتيجيات بناءً على المعلومات المتاحة. قبل اتخاذ أي قرار استثماري، يُنصح باستشارة محترفين.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
لماذا يظل الدولار الأسترالي تحت ضغط مستمر؟ هل هناك فرصة للانتعاش في المستقبل؟ تفسير عميق لتوقعات اتجاه الدولار الأسترالي
لماذا يحظى استثمار الدولار الأسترالي باهتمام كبير؟
الدولار الأسترالي هو خامس أكبر عملة رئيسية من حيث حجم التداول العالمي (بعد الدولار الأمريكي، اليورو، الين والجنيه الإسترليني)، كما أن زوج العملات AUD/USD يحتل نفس المرتبة ضمن أكثر أزواج العملات نشاطًا في العالم. هذا يعني أن المستثمرين يمكنهم الاستفادة من سيولة كافية وفرق سعر منخفض جدًا، بالإضافة إلى تنفيذ تداولات قصيرة الأمد أو استراتيجيات طويلة الأمد بشكل فعال.
ومن الجدير بالذكر أن الدولار الأسترالي يُعتبر عملة سلعية نموذجية. تعتمد اقتصاديات أستراليا بشكل كبير على تصدير المعادن الحديدية والفحم والنحاس وغيرها من المنتجات الأولية، وأي تغيرات في أسعار المواد الخام العالمية تظهر بشكل واضح على سعر صرف الدولار الأسترالي. بالإضافة إلى ذلك، يُعرف الدولار الأسترالي بخصائصه ذات العائد المرتفع، مما يجعله هدفًا للتداولات التحوطية ورؤوس الأموال الساخنة.
لماذا ظل الدولار الأسترالي منخفضًا لسنوات؟ انخفاض بأكثر من 35% خلال عشر سنوات
على الرغم من أن الدولار الأسترالي كان يحظى بشعبية كبيرة، إلا أن أدائه خلال السنوات العشر الماضية كان مخيبًا للآمال. من حساب مستوى 1.05 في بداية عام 2013، حتى نهاية عام 2023، فقد زوج AUD/USD أكثر من 35%. في نفس الفترة، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة 28.35%. كما أن اليورو والين والكرونة الكندية أظهرت ضعفًا مقابل الدولار، مما يعكس دخول العالم في دورة طويلة من قوة الدولار الأمريكي.
من الناحية الفنية والأساسية، يُعتبر الدولار الأسترالي في وضعية ضعف نسبية. وحتى في حالات التعافي، يصعب أن يستقر عند مستويات عالية.
في الربع الرابع من عام 2024، انخفض الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنحو 9.2%. ومع بداية عام 2025، ومع تصاعد التوترات التجارية العالمية وتوقعات الركود الاقتصادي، هبط الدولار الأسترالي إلى مستوى 0.5933، مسجلًا أدنى مستوى خلال خمس سنوات. وأشار المحللون إلى أن سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية تضعف التجارة العالمية، مما يعيق صادرات المواد الخام. بالإضافة إلى ذلك، انعكاس فارق الفائدة بين أستراليا والولايات المتحدة، وضعف الأداء الاقتصادي المحلي، أدى إلى تدفق رؤوس الأموال خارج البلاد.
توقعات حركة الدولار الأسترالي: هل يمكن أن يستمر التعافي؟
على الرغم من أن الدولار الأسترالي شهد تراجعًا في النصف الأول من العام بسبب اضطرابات الرسوم الجمركية مع ترامب، إلا أنه بدأ يتعافى تدريجيًا منذ أبريل. في سبتمبر، بدعم من ارتفاع أسعار الحديد والذهب وتوقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، وصل زوج AUD/USD إلى مستوى 0.6636، متجاوزًا أعلى مستوى له في نوفمبر 2024. على الرغم من بعض التصحيحات خلال الشهرين الماضيين، إلا أنه ظل فوق مستوى 0.64.
ثلاثة عوامل رئيسية تؤثر على توقعات حركة الدولار الأسترالي:
1. سياسة البنك المركزي الأسترالي والاقتصاد المحلي
في الربع الثالث من عام 2025، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في أستراليا بنسبة 1.3% على أساس شهري، متجاوزًا توقعات السوق التي كانت عند 0.7%، وأيضًا أعلى من الربع السابق. أكد بنك أستراليا (RBA) مرارًا أن ضغوط التضخم في قطاع الإسكان والخدمات يصعب ترويضها بسرعة. وأوضح أن رفع الفائدة لن يتم إلا عندما يدخل التضخم مسارًا مستدامًا للانخفاض. أدى ذلك إلى تقليل توقعات خفض الفائدة في نوفمبر بشكل كبير.
على المدى القصير، تقلص توقعات التيسير النقدي يمكن أن يدعم الدولار الأسترالي، مما يجعله أكثر جاذبية مقارنة بعملات أخرى قد تبدأ في خفض الفائدة قريبًا.
2. قوة وضعف الدولار الأمريكي تؤثر على حركة الدولار الأسترالي
في نهاية أكتوبر، أعلن الاحتياطي الفيدرالي عن خفض الفائدة للمرة الثانية بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 3.75%-4.00%، وقرر إنهاء التسهيل الكمي بدءًا من ديسمبر. لكن تصريحات جيروم باول اللاحقة أطفأت حماسة السوق لمزيد من خفض الفائدة في ديسمبر.
رغم النقاش المستمر حول تراجع قيمة الدولار الأمريكي وتقليل الاعتماد عليه، إلا أن مؤشر الدولار (DXY)، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى عند 96 في الصيف، أظهر مقاومة غير متوقعة، وارتفع بنسبة حوالي 3%. واحتمالية اختراق مستوى 100 تزداد.
عادةً، عندما يقوى الدولار الأمريكي، يميل الدولار الأسترالي إلى الانخفاض، والعكس صحيح، حيث توجد علاقة عكسية بينهما.
3. أداء الاقتصاد الصيني يؤثر مباشرة على أساسيات الدولار الأسترالي
الاقتصاد الأسترالي يعتمد بشكل كبير على تصدير الموارد، والصين هي أكبر سوق له. الطلب الصيني على الحديد والفحم والغاز الطبيعي يحدد بشكل مباشر قوة وضعف الدولار الأسترالي.
عندما يظهر الاقتصاد الصيني حيوية، يرتفع حجم وقيمة صادرات الموارد الأسترالية، مما يعزز جاذبية الأصول الأسترالية. وعلى العكس، إذا تباطأ النمو في الصين واستمر سوق العقارات في الانكماش، فإن الطلب على المواد الخام يتراجع، ويفقد الدولار الأسترالي دعمه المهم.
اختلاف التوقعات بين المؤسسات حول حركة الدولار الأسترالي
تختلف التوقعات بشأن أداء الدولار الأسترالي بين المؤسسات المالية الكبرى.
مورغان ستانلي أكثر تفاؤلاً، ويتوقع أن يصل زوج AUD/USD إلى 0.72 بنهاية 2025، مدعومًا بموقف متشدد للبنك المركزي الأسترالي وزيادة دعم السلع الأساسية.
أما يو بي إس، فتتخذ موقفًا أكثر حذرًا، وتعتقد أن عدم اليقين في التجارة العالمية وتغير سياسات الاحتياطي الفيدرالي قد يعيقان ارتفاع الدولار الأسترالي، وتتوقع أن يكون السعر عند حوالي 0.68 بنهاية العام.
أما بنك أستراليا الوطني، فيقدم توقعات أكثر تشاؤمًا، ويعتقد أن انتعاش الدولار الأسترالي سيكون مؤقتًا، وأن أعلى مستوى قد يُسجل في مارس 2026، ثم يعاود الانخفاض. رغم ضعف الدولار الأمريكي على المدى القصير في 2025، إلا أن الاقتصاد الأمريكي سيتجاوز غيره من الاقتصادات الكبرى، وسيظل الدولار قويًا.
التحليل الفني وفرص التداول في توقعات حركة الدولار الأسترالي
نطاق التذبذب الحالي: يتداول زوج AUD/USD بين 0.63 و0.66 حاليًا. إذا استمرت الضغوط التضخمية في التراجع واستقرت الأوضاع الاقتصادية، فقد يختبر مستوى 0.66 كمقاومة؛ وإذا تدهورت شهية المخاطرة أو ارتفع الدولار، فقد يعود إلى مستوى 0.63 أو أدنى.
استراتيجية التداول القصيرة الأمد: يُنصح بالتداول ضمن النطاق، مع بناء مراكز شراء بين 0.6370 و0.6450. إذا اخترق مستوى 0.6450 للأعلى، يمكن متابعة الشراء بهدف 0.6500؛ وإذا كسر مستوى 0.6373 للأسفل، يمكن فتح مراكز بيع بهدف 0.6300.
نظرة متوسطة المدى: يتبع الاتجاه هو الأساس. إذا زادت توقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، وتحسنت العلاقات التجارية، قد يتجه الدولار الأسترالي نحو 0.6550-0.6600. وإذا استمرت قوة الاقتصاد الأمريكي وتوقف خفض الفائدة، فقد يهبط إلى أدنى مستوياته خلال العام.
الاستثمار طويل الأمد: للمستثمرين المتفائلين بالدولار الأسترالي، يمكن بناء مراكز تدريجية عند المستويات المنخفضة، مع استخدام الوقت لزيادة المراكز بعد تأكيد الاتجاه.
توقعات حركة الدولار الأسترالي مقابل العملات الأخرى
AUD/CNY (الدولار الأسترالي مقابل اليوان الصيني): يتأثر بسياسات التجارة بين الصين وأستراليا وسعر صرف اليوان. خلال 1-3 أشهر القادمة، من المتوقع أن يتذبذب بين 4.6 و4.75. وإذا ضعف اليوان بسبب الضغوط الاقتصادية، قد يرتفع AUD/CNY إلى 4.8.
AUD/MYR (الدولار الأسترالي مقابل الرينجت الماليزي): يعتمد على الفروقات الاقتصادية والسياسات النقدية في المنطقة. في ظل حالة عدم اليقين العالمية، من المتوقع أن يتراوح بين 3.0 و3.15. وإذا تدهور البيانات الاقتصادية الأسترالية، قد يختبر مستوى 3.0 كدعم.
نصائح استثمارية وتحذيرات من المخاطر
تتسم تقلبات الدولار الأسترالي قصيرة الأمد بالتزايد، والمراقبة الأساسية تشمل بيانات مؤشر أسعار المستهلك، اجتماعات البنك المركزي الأسترالي، التغيرات في التجارة العالمية وأسعار السلع. إذا تراجعت المخاطر العالمية وانخفض التضخم، فمن المتوقع أن يرتفع الدولار الأسترالي تدريجيًا؛ وإلا، فالحذر مطلوب.
يجب على المستثمرين أن يدركوا أن التداول في سوق العملات ينطوي على مخاطر عالية، حيث تتسم تقلبات الدولار الأسترالي بالحدة، ويجب فهم آلية السوق بشكل كامل، وتعديل الاستراتيجيات بناءً على المعلومات المتاحة. قبل اتخاذ أي قرار استثماري، يُنصح باستشارة محترفين.