عند دخول عالم التداول والاستثمار، أحد الأمور التي غالبًا ما تربك المستثمرين الجدد هو موضوع أسعار العرض والطلب. هذا الظاهرة تتعلق بالفهم الأساسي لكيفية عمل السوق المالية. في هذا المقال، سنشرح بعمق هذه المفاهيم وكيفية استفادة المتداولين المحترفين من تغيرات الأسعار.
سعر العرض: طلب السوق
سعر العرض أو ما يُعرف بـ Bid، هو أعلى مبلغ يكون المستهلك أو حامل الأصول مستعدًا لدفعه. هذا السعر يعكس مدى رغبة المشترين في السوق. كلما زادت الرغبة، ارتفع سعر العرض.
عندما يرغب المستثمر في بيع سهم أو أي أصل، يحتاج إلى معرفة مدى استعداد شخص آخر لدفع ثمن ذلك الأصل. يتم الحصول على هذه المعلومات من خلال مراقبة أسعار العرض الموجودة في السوق. بشكل عام، سعر العرض يكون دائمًا أقل من سعر الطلب، لأن المشتري غالبًا ما يرغب في دفع أقل من السعر الذي يطرحه البائع.
يمكن إجراء عمليات العرض عبر الإنترنت أو بشكل غير متصل من خلال وسيط أو سمسار، مع وجود طرفين معنيين. في كل مرة يتم فيها تداول، يتغير سعر العرض وسعر الطلب وفقًا للعرض والطلب في السوق.
Offer هو: سعر البيع الذي يقدمه البائع
Offer هو سعر البيع أو السعر الذي يحدده البائع، وهو المبلغ الذي يكون على استعداد لقبوله ليحصل على الأصول الخاصة به. عندما يرغب المستثمر في شراء سهم، عليه أن يراقب السعر الذي يكون البائع مستعدًا لبيعه به. سعر الطلب يدل على أدنى سعر يكون البائع على استعداد لقبوله. إذا أراد المشتري شراء ذلك الأصل، عليه أن يدفع وفقًا لسعر الطلب المحدد، ولا يمكنه الدفع بأقل منه. يجب على المستثمر أن يضع أمر شراء في السوق لشراء بالسعر الحالي لسعر الطلب.
الاختلافات الأساسية بين الاثنين
فهم الفرق بين سعر العرض وسعر الطلب أمر لا يمكن تجاهله لأي متداول يطمح للنجاح في السوق.
سعر الطلب عادةً ما يكون أعلى من سعر العرض، لأن البائع يتوقع الحصول على مبلغ أكبر مقابل أصوله، بينما يحاول المشتري تقليل السعر. يُطلق على هذا الفرق اسم (Spread Bid-Ask)، وهو تكلفة مخفية في إجراء المعاملات.
الخاصية
سعر الطلب (Offer)
سعر العرض (Bid)
التعريف
أدنى سعر يقبله البائع
أعلى سعر يدفعه المشتري
الطابع
غالبًا أعلى من سعر Bid
غالبًا أدنى من سعر Offer
إشارة السوق
يدل على توافر الأصول
يدل على رغبة السوق في الشراء
الاستخدام
على المشتري الدفع وفق سعر Offer
على البائع البيع وفق سعر Bid
العرض والطلب يحددان اتجاه السعر
تتغير أسعار العرض والطلب بناءً على العرض والطلب في السوق. عندما يكون الطلب أكثر من العرض، ترتفع كلا السعرين، مما يدل على أن المشتريين مستعدون لدفع أكثر، والبائعين يتوقعون أسعارًا أعلى.
على العكس، عندما يكون العرض أكثر من الطلب، تنخفض الأسعار، ويقل رغبة المشتريين في الدفع، ويضطر البائعون إلى خفض الأسعار لجذب المشترين.
فوائد Bid-Offer في التداول
قد يظن البعض أن الفرق بين Bid و Offer غير مهم، لكن في الواقع، هذه المعلومات ذات قيمة كبيرة لاتخاذ قرارات التداول.
أولاً، تساعد هذه الأسعار على فهم سيولة السوق. السوق ذو السيولة الجيدة يكون عادةً لديه فرق سعر ضيق، بينما السوق غير السيولة يكون لديه فرق أوسع.
ثانيًا، تُستخدم أسعار Bid-Offer لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. يمكن للخبراء تحديد أوامر الشراء والبيع، لكن لا يمكنهم ضمان السعر الدقيق، لأن أوامر السوق ستنتهي بالقرب من سعر Bid أو Offer.
ثالثًا، تساعد هذه الأسعار في إدارة المخاطر من خلال أوامر الحد (Limit Order) وأوامر وقف الخسارة (Stop Loss).
كيف يقرأ المتداولون Bid-Offer
قراءة Bid-Offer بشكل صحيح مهارة مهمة. يستخدم المتداولون المحترفون أنماطًا مختلفة من Bid-Offer للتنبؤ بحركات الأسعار:
1. Bid ضيق و Offer ضيق: يشير إلى وجود اتجاه في السوق، لكن بدون حجم تداول كبير. إذا استمر الشراء، فتابع، مع زيادة حجم التداول، من المرجح أن يتحرك السعر أكثر.
2. Bid ضيق و Offer واسع: يدل على أن المستثمرين الكبار يستعدون لعرض عمليات شراء، في انتظار إلغاء عمليات البيع. قد يرتفع سعر Offer تدريجيًا.
3. Bid واسع و Offer ضيق: يظهر غالبًا في المرحلة النهائية للاتجاه، ويُترك ليمر، حيث يبدأ السعر في التحرك ببطء.
4. Bid واسع و Offer واسع: فترة أعلى حجم تداول، وإذا حدثت في بداية الاتجاه أو عند اختراق سعر، قد يؤدي إلى ارتفاع السعر بشكل كبير، لكن في نهاية الاتجاه يُنصح بتجنبها.
مزايا وعيوب نظام Bid-Offer
المزايا
الشراء:
يساعد البائع على فهم القيمة الحقيقية للأصل الذي يملكه. سعر العرض العالي يدل على أن السهم جيد.
في سوق الأسهم الصعبة، يكون المشتري على استعداد لدفع سعر أعلى، لأنه يعتقد أنه يمكن بيعه بسعر أعلى لاحقًا.
في سوق الدببة، يكون المشتريون على دراية منخفضة، مما يسهل على البائعين البيع أو البيع على المكشوف.
البيع:
يُستخدم في سوق الأسهم، وسوق السندات، والأسواق المشتقة، وأسواق العملات الأجنبية.
من وجهة نظر البائع، سعر Offer يوضح السعر الذي يرغب البائع في البيع به، ويعبر عن استعداده للبيع.
العيوب
الشراء:
سعر Bid دائمًا أقل من سعر Offer، وأحيانًا يكون عائقًا أمام إتمام الصفقة عندما يرفض البائع.
لا يمكن تحديد القيمة الحقيقية للأصل، نظرًا لتغير ثقة المستثمرين وتقلبات السوق.
في الأنظمة الإلكترونية الحديثة، تتم ملايين المعاملات يوميًا، مما يجعل من الصعب على المشتري والبائع الالتقاء.
البيع:
سعر Offer غالبًا أعلى من السعر السوقي الحالي، مما يزيد من تكلفة الشراء.
المستثمرون المبتدئون غالبًا لا يفهمون الفرق بين سعر Offer والسعر السوقي، مما يؤدي إلى قرارات خاطئة.
مثال عملي: دراسة حالة
افترض أن سمسيمس هو مستثمر فردي يرغب في شراء أسهم شركة الأصول. لاحظ أن السعر الحالي للسهم هو 173 دولارًا، وقرر شراء 10 أسهم.
للحساب: 173 دولارًا × 10 = 1,730 دولارًا.
لكن عند تنفيذ الشراء، وجد أنه يتعين عليه دفع 1,731 دولارًا. شعر بالحيرة.
الحقيقة أن السعر 173 دولارًا هو سعر آخر صفقة (Last Trade Price)، أما السعر الذي دفعه فعليًا فهو 1,731 دولارًا، وهو سعر Offer موجود في السوق. الفرق البالغ 0.10 دولار لكل سهم هو السبريد.
مثال آخر: منافسة الأسعار
تخيل أن المشتري A مستعد لدفع 5,000 بات لشراء سلعة، بينما المشتري B يعرض 5,700 بات لنفس السلعة.
قرر البائع البيع للمشتري B، لأن عرضه أعلى، وهو الفائز. هذا مفيد جدًا للبائع، حيث يدفع المشتري الأعلى السعر.
خلاصة الفهم
فهم Bid-Offer مهم لأي شخص يهدف للنجاح في التداول والاستثمار، خاصة عند شراء أو بيع أصول ذات سيولة منخفضة.
الأصول ذات التداول العالي، مثل الأسهم الكبيرة، قد يكون لديها فرق سعر ضيق يكاد لا يُرى. أما الأسهم الصغيرة أو بعض السندات، فقد يكون لديها فرق واضح في النسبة المئوية.
لقد ثبت أن الاستثمار في سوق الأسهم هو وسيلة فعالة لتحقيق الدخل. العوائد من الاستثمار يمكن أن تساعدك على تحقيق أهدافك المالية على المدى القصير والطويل. لذلك، فإن دراسة موضوع Bid-Offer بعمق هو خطوة ضرورية لدخول عالم الاستثمار.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
فهم فرق السعر بين العرض والطلب: عامل مهم في تداول الأوراق المالية
عند دخول عالم التداول والاستثمار، أحد الأمور التي غالبًا ما تربك المستثمرين الجدد هو موضوع أسعار العرض والطلب. هذا الظاهرة تتعلق بالفهم الأساسي لكيفية عمل السوق المالية. في هذا المقال، سنشرح بعمق هذه المفاهيم وكيفية استفادة المتداولين المحترفين من تغيرات الأسعار.
سعر العرض: طلب السوق
سعر العرض أو ما يُعرف بـ Bid، هو أعلى مبلغ يكون المستهلك أو حامل الأصول مستعدًا لدفعه. هذا السعر يعكس مدى رغبة المشترين في السوق. كلما زادت الرغبة، ارتفع سعر العرض.
عندما يرغب المستثمر في بيع سهم أو أي أصل، يحتاج إلى معرفة مدى استعداد شخص آخر لدفع ثمن ذلك الأصل. يتم الحصول على هذه المعلومات من خلال مراقبة أسعار العرض الموجودة في السوق. بشكل عام، سعر العرض يكون دائمًا أقل من سعر الطلب، لأن المشتري غالبًا ما يرغب في دفع أقل من السعر الذي يطرحه البائع.
يمكن إجراء عمليات العرض عبر الإنترنت أو بشكل غير متصل من خلال وسيط أو سمسار، مع وجود طرفين معنيين. في كل مرة يتم فيها تداول، يتغير سعر العرض وسعر الطلب وفقًا للعرض والطلب في السوق.
Offer هو: سعر البيع الذي يقدمه البائع
Offer هو سعر البيع أو السعر الذي يحدده البائع، وهو المبلغ الذي يكون على استعداد لقبوله ليحصل على الأصول الخاصة به. عندما يرغب المستثمر في شراء سهم، عليه أن يراقب السعر الذي يكون البائع مستعدًا لبيعه به. سعر الطلب يدل على أدنى سعر يكون البائع على استعداد لقبوله. إذا أراد المشتري شراء ذلك الأصل، عليه أن يدفع وفقًا لسعر الطلب المحدد، ولا يمكنه الدفع بأقل منه. يجب على المستثمر أن يضع أمر شراء في السوق لشراء بالسعر الحالي لسعر الطلب.
الاختلافات الأساسية بين الاثنين
فهم الفرق بين سعر العرض وسعر الطلب أمر لا يمكن تجاهله لأي متداول يطمح للنجاح في السوق.
سعر الطلب عادةً ما يكون أعلى من سعر العرض، لأن البائع يتوقع الحصول على مبلغ أكبر مقابل أصوله، بينما يحاول المشتري تقليل السعر. يُطلق على هذا الفرق اسم (Spread Bid-Ask)، وهو تكلفة مخفية في إجراء المعاملات.
العرض والطلب يحددان اتجاه السعر
تتغير أسعار العرض والطلب بناءً على العرض والطلب في السوق. عندما يكون الطلب أكثر من العرض، ترتفع كلا السعرين، مما يدل على أن المشتريين مستعدون لدفع أكثر، والبائعين يتوقعون أسعارًا أعلى.
على العكس، عندما يكون العرض أكثر من الطلب، تنخفض الأسعار، ويقل رغبة المشتريين في الدفع، ويضطر البائعون إلى خفض الأسعار لجذب المشترين.
فوائد Bid-Offer في التداول
قد يظن البعض أن الفرق بين Bid و Offer غير مهم، لكن في الواقع، هذه المعلومات ذات قيمة كبيرة لاتخاذ قرارات التداول.
أولاً، تساعد هذه الأسعار على فهم سيولة السوق. السوق ذو السيولة الجيدة يكون عادةً لديه فرق سعر ضيق، بينما السوق غير السيولة يكون لديه فرق أوسع.
ثانيًا، تُستخدم أسعار Bid-Offer لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. يمكن للخبراء تحديد أوامر الشراء والبيع، لكن لا يمكنهم ضمان السعر الدقيق، لأن أوامر السوق ستنتهي بالقرب من سعر Bid أو Offer.
ثالثًا، تساعد هذه الأسعار في إدارة المخاطر من خلال أوامر الحد (Limit Order) وأوامر وقف الخسارة (Stop Loss).
كيف يقرأ المتداولون Bid-Offer
قراءة Bid-Offer بشكل صحيح مهارة مهمة. يستخدم المتداولون المحترفون أنماطًا مختلفة من Bid-Offer للتنبؤ بحركات الأسعار:
1. Bid ضيق و Offer ضيق: يشير إلى وجود اتجاه في السوق، لكن بدون حجم تداول كبير. إذا استمر الشراء، فتابع، مع زيادة حجم التداول، من المرجح أن يتحرك السعر أكثر.
2. Bid ضيق و Offer واسع: يدل على أن المستثمرين الكبار يستعدون لعرض عمليات شراء، في انتظار إلغاء عمليات البيع. قد يرتفع سعر Offer تدريجيًا.
3. Bid واسع و Offer ضيق: يظهر غالبًا في المرحلة النهائية للاتجاه، ويُترك ليمر، حيث يبدأ السعر في التحرك ببطء.
4. Bid واسع و Offer واسع: فترة أعلى حجم تداول، وإذا حدثت في بداية الاتجاه أو عند اختراق سعر، قد يؤدي إلى ارتفاع السعر بشكل كبير، لكن في نهاية الاتجاه يُنصح بتجنبها.
مزايا وعيوب نظام Bid-Offer
المزايا
الشراء:
البيع:
العيوب
الشراء:
البيع:
مثال عملي: دراسة حالة
افترض أن سمسيمس هو مستثمر فردي يرغب في شراء أسهم شركة الأصول. لاحظ أن السعر الحالي للسهم هو 173 دولارًا، وقرر شراء 10 أسهم.
للحساب: 173 دولارًا × 10 = 1,730 دولارًا.
لكن عند تنفيذ الشراء، وجد أنه يتعين عليه دفع 1,731 دولارًا. شعر بالحيرة.
الحقيقة أن السعر 173 دولارًا هو سعر آخر صفقة (Last Trade Price)، أما السعر الذي دفعه فعليًا فهو 1,731 دولارًا، وهو سعر Offer موجود في السوق. الفرق البالغ 0.10 دولار لكل سهم هو السبريد.
مثال آخر: منافسة الأسعار
تخيل أن المشتري A مستعد لدفع 5,000 بات لشراء سلعة، بينما المشتري B يعرض 5,700 بات لنفس السلعة.
قرر البائع البيع للمشتري B، لأن عرضه أعلى، وهو الفائز. هذا مفيد جدًا للبائع، حيث يدفع المشتري الأعلى السعر.
خلاصة الفهم
فهم Bid-Offer مهم لأي شخص يهدف للنجاح في التداول والاستثمار، خاصة عند شراء أو بيع أصول ذات سيولة منخفضة.
الأصول ذات التداول العالي، مثل الأسهم الكبيرة، قد يكون لديها فرق سعر ضيق يكاد لا يُرى. أما الأسهم الصغيرة أو بعض السندات، فقد يكون لديها فرق واضح في النسبة المئوية.
لقد ثبت أن الاستثمار في سوق الأسهم هو وسيلة فعالة لتحقيق الدخل. العوائد من الاستثمار يمكن أن تساعدك على تحقيق أهدافك المالية على المدى القصير والطويل. لذلك، فإن دراسة موضوع Bid-Offer بعمق هو خطوة ضرورية لدخول عالم الاستثمار.