في سوق الاستثمار اليوم، أصبح الفوركس هو أكبر منتج مالي من حيث حجم التداول العالمي. يتجاوز حجم التداول اليومي 6 تريليون دولار أمريكي، متفوقًا بكثير على الأسهم، السندات، الذهب وغيرها من الأدوات الاستثمارية التقليدية. خاصة في السنوات الأخيرة، أدت تعديلات السياسات النقدية للدول المختلفة إلى زيادة تكرار تقلبات أسعار الصرف، مما يعني أن المستثمرين أمام فرص ربح لا تنقص.
على عكس طرق الاستثمار الأخرى، لا يقتصر الاستثمار في العملات الأجنبية على الأرباح الناتجة عن تقلبات الأسعار، بل يمكن أيضًا تحقيق تطبيقات عملية في الحياة اليومية. سواء كان السفر للخارج، التسوق عبر الإنترنت، أو التجارة الدولية، فإن العملات الأجنبية لها قيمة عملية، مما يجعل سوق الصرف الأجنبي يضم جمهورًا أوسع من المشاركين.
ما هو فارق السعر وكيف يساعدك على الربح
فارق السعر هو الفرق في سعر الصرف لنفس العملة في أوقات أو قنوات مختلفة. ببساطة، هو الربح الناتج عن “الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع” أو “البيع بسعر مرتفع والشراء بسعر منخفض”.
كمثال، إذا اشتريت عقدًا قياسيًا (100,000 وحدة) من اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) عند سعر 1.0800، ثم أغلق الصفقة عندما ارتفع السعر إلى 1.0900، فإن حساب الربح يكون كالتالي:
الربح = (سعر الإغلاق - سعر الافتتاح) × حجم التداول = (1.0900 - 1.0800) × 100,000 = 1,000 دولار أمريكي
تغير بسيط بمقدار 100 نقطة في سعر الصرف يمكن أن يحقق ربحًا قدره 1,000 دولار. هذه هي جاذبية تداول فارق السعر.
ثلاث طرق لكسب المال من العملات الأجنبية مقارنة
أدنى مخاطر: الودائع الثابتة بالعملات في البنوك
هذه هي الطريقة الأكثر تحفظًا للاستثمار في سوق الصرف، فهي منخفضة العتبة، ومخاطرها قليلة. كل ما عليك هو فتح حساب عملة في البنك، وتحويل التايوان إلى العملة الأجنبية وفقًا لسعر الصرف المعلن، ثم إيداعها بشكل دوري.
تأتي الأرباح من فرق الفائدة بشكل رئيسي. على سبيل المثال، بالنسبة للمستثمرين في تايوان، الودائع بالدولار الأمريكي والعملة الجنوب أفريقية، التي تتميز بفوائد عالية، توفر دخل فائدة مرتفع نسبيًا. عند الاستحقاق، إذا بقي سعر الصرف ثابتًا أو ارتفع، فإنك تربح من الفائدة وفارق السعر. حتى لو انخفض سعر الصرف، طالما أن الانخفاض أقل من أرباح الفائدة، فإنك لا تزال تحقق ربحًا.
ملاحظة مهمة: عادةً ما يكون فرق سعر الشراء والبيع للبنك بين 0.3%-0.47%، وهو تكلفة مرتفعة. كما أن الإلغاء المبكر للوديعة قد يؤدي إلى فقدان الفائدة، لذلك ليست مناسبة للمستثمرين الذين يفضلون التداول المرن.
مخاطر متوسطة: صناديق العملات الأجنبية
هذه الطريقة تجمع بين العملات وأدوات الاستثمار الأخرى. عادةً، تستثمر هذه الصناديق في أسهم أو سندات في دول معينة. يمكن للمستثمرين أن يحققوا أرباحًا من تقلبات سعر الصرف، بالإضافة إلى زيادة قيمة الأصول المستثمرة، مما يحقق “ربح مزدوج”.
على سبيل المثال، إذا كنت تتوقع ارتفاع الين الياباني، وتعتقد أن تقييم الأسهم اليابانية منخفض ويحتمل أن يرتفع، يمكنك شراء صندوق يستند إلى الين الياباني. هكذا، تستفيد من ارتفاع الين وتحقيق فارق سعر الصرف، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الأسهم اليابانية.
أعلى مخاطر، وأكبر عائد: تداول الهامش في سوق الفوركس
هو نوع من العقود يتم عبر وسيط، حيث يدفع المستثمر نسبة من رأس المال (الهامش) ويقوم بالتداول بأكثر من رأس ماله بكثير، وهو ما يُعرف بـ"الرافعة المالية".
مزايا هذا النوع من التداول واضحة:
زيادة الأرباح بالرافعة: عادةً، تتراوح الرافعة بين عشرات ومئات الأضعاف، وأي حركة صغيرة في سعر الصرف يمكن أن تتضاعف وتحقق أرباحًا ضخمة. على سبيل المثال، إذا ارتفع سعر USD/JPY من 161 ين إلى 141 ين مقابل الدولار، باستخدام الرافعة، ستكون الأرباح مضاعفة.
تكاليف تداول منخفضة: مقارنةً بفارق سعر الشراء والبيع للبنك الذي يتراوح بين 0.3%-0.47%، فإن فروق أسعار منصات الفوركس عادةً تكون في حدود نقطة واحدة أو أقل، وحتى بدون رسوم.
تداول ثنائي الاتجاه T+0: يمكن للمستثمر أن يفتح مراكز شراء وبيع في نفس اليوم، بدون قيود على عدد العمليات، مما يمنح مرونة عالية.
خمس نصائح عملية لتداول الفوركس
1. التداول في النطاق: أرباح ثابتة من التذبذب
عندما يتحرك سعر الصرف ضمن نطاق ثابت، يكون استراتيجية التداول في النطاق هي الأكثر فاعلية. يحتاج المتداول إلى تحديد مستويات الدعم والمقاومة، والقيام بعمليات البيع عند المقاومة والشراء عند الدعم.
مثال كلاسيكي هو زوج اليورو/الفرنك السويسري (EUR/CHF) بين 2011-2015. بعد أن أعلنت المصرف المركزي السويسري عن الحفاظ على حد أدنى عند 1.2000، استمر المستثمرون في التداول بين 1.2000 و1.2500، وحققوا أرباحًا ثابتة.
إدارة المخاطر: من الضروري وضع أوامر وقف الخسارة عند حدود الدعم والمقاومة، لأنه عند اختراق النطاق، قد تتكبد خسائر كبيرة.
2. التداول في الاتجاه: استراتيجية متوسطة وطويلة الأمد
عندما يظهر سعر الصرف اتجاهًا واضحًا في الارتفاع أو الانخفاض، يكون التداول في الاتجاه هو الأنسب. يُستخدم هذا الأسلوب بشكل أكبر في التداول على المدى المتوسط والطويل، ويعتمد على طول مدة الاتجاه.
مثال على ذلك، من مايو 2021 إلى أكتوبر 2022، كان زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) يتبع اتجاهًا واضحًا، حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل حاد، بينما احتفظ البنك المركزي الأوروبي بسياسة حذرة، مما أدى إلى ارتفاع الدولار. استثمر المستثمرون في توقع استمرار ارتفاع الدولار، وحققوا أرباحًا.
نقطة أساسية: بمجرد تكوين الاتجاه، يكون من الصعب تغييره، لذا من المهم الالتزام بوضع أوامر وقف خسارة مناسبة.
3. التداول اليومي: استغلال تقلبات قصيرة الأمد
إذا كنت تفضل التداول القصير، فإن التداول اليومي هو الخيار المناسب. المفتاح هو متابعة البيانات الاقتصادية المهمة وقرارات البنوك المركزية.
إعلانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI)، اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، قرارات التسهيل الكمي (QE) أو التشديد الكمي (QT) كلها أوقات تؤدي إلى تقلبات حادة في سعر الصرف. استغلال هذه اللحظات يمكن أن يحقق أرباحًا ملحوظة خلال يوم أو يومين.
انضباط التداول: اتخاذ قرارات سريعة وتجنب التردد، لمنع تحوّل التداول القصير إلى خسائر طويلة الأمد.
4. التداول على الموجة: الجمع بين التحليل الفني والأساسي
يُعتبر التداول على الموجة بين التداول اليومي والاتجاهي، حيث يحتاج إلى تحليل فني لتحديد الأصول ذات التذبذب العالي، وتحليل أساسي لالتقاط اللحظة المناسبة لبدء الحركة.
المفتاح هو التعرف على أربع إشارات: الاختراق الصاعد، الاختراق الهابط، انعكاس الاتجاه، وتصحيح الاتجاه.
مثال على ذلك، في 15 يناير 2015، حدث إلغاء الحد الأدنى عند 1.2000 لزوج EUR/CHF من قبل البنك المركزي السويسري، وهو مثال على فجوة هبوطية. المستثمرون الذين قاموا بالتخطيط المسبق حققوا أرباحًا ضخمة.
مبدأ التداول: كلما زادت التذبذبات، زادت الأرباح، لكن المخاطر أيضًا تزداد، فاحذر من جني الأرباح عند ظهور إشارات جيدة.
5. التداول بالمراكز: الصبر على المدى الطويل لتحقيق الأرباح
إذا كنت لا تفضل التداول المتكرر، فإن التداول بالمراكز هو الخيار الأمثل. يعتمد هذا الأسلوب على التحليل الكلي، ودراسة الاتجاهات التاريخية، والتحليل الأساسي، للبحث عن اتجاه استثماري طويل الأمد.
لا يحتاج المستثمر إلى متابعة تقلبات قصيرة الأمد، بل يكفي أن يجد نقطة دخول منخفضة التكلفة. على سبيل المثال، إذا توقعت أن الدولار الأمريكي سينخفض على المدى الطويل، فابدأ ببناء مراكز تدريجيًا عند مستويات عالية لمؤشر الدولار، لتقليل متوسط التكلفة.
التركيز الاستراتيجي: البحث عن فرص دخول منخفضة التكلفة خلال دورات تقلبات سعر الصرف، والتمسك بالاستثمار حتى تحقيق الهدف.
جدول أوقات تداول العملات الأجنبية
أوقات تداول العملات البنكية
عادةً، تكون ساعات عمل البنوك من 9:00 صباحًا إلى 15:30 مساءً، وتكون مغلقة في عطلات نهاية الأسبوع والأعياد. هذا يحد من أوقات التداول بشكل واضح.
أوقات تداول الهامش في سوق الفوركس
مقارنةً بساعات عمل البنوك الثابتة، فإن سوق الفوركس أكثر مرونة. ينقسم السوق إلى أربعة فترات رئيسية:
فترة سيدني: GMT+0 من 22:00 ليلاً إلى 07:00 صباحًا (بتوقيت تايوان من 6:00 إلى 15:00)
فترة طوكيو: GMT+0 من 23:00 ليلاً إلى 08:00 صباحًا (بتوقيت تايوان من 7:00 إلى 16:00)
فترة لندن: GMT+0 من 07:00 صباحًا إلى 16:00 مساءً (بتوقيت تايوان من 15:00 إلى 0:00 بعد منتصف الليل)
فترة نيويورك: GMT+0 من 12:00 ظهرًا إلى 21:00 مساءً (بتوقيت تايوان من 20:00 إلى 5:00 فجرًا)
بفضل تداخل المناطق الزمنية، يمكنك أن تضمن تداول على مدار 24 ساعة من الاثنين إلى الجمعة بدون توقف.
اختيار طريقة استثمار الفوركس الأنسب لك
لا توجد طريقة واحدة مثالية تمامًا للاستثمار في سوق الصرف، وإنما هناك الطريقة الأنسب لك. المستثمرون ذوو القدرة على تحمل المخاطر المنخفضة يمكنهم اختيار الودائع البنكية أو الصناديق، بينما ذوو الخبرة والقدرة على تحمل المخاطر يمكنهم تجربة التداول بالهامش.
مهما كانت الطريقة التي تختارها، فإن فهم طبيعة فارق السعر، وإتقان استراتيجيات التداول، ومعرفة أوقات السوق، هي أساس النجاح. سوق الفوركس يفتح أبوابه أمام جميع المستثمرين الجادين، والمفتاح هو العثور على وتيرتك الخاصة في التداول وإدارة المخاطر بشكل مناسب. قبل البدء الحقيقي، يُنصح باستخدام حساب تجريبي للتدريب، وتراكم الخبرة العملية، لبناء نظام ربح خاص بك.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
فهم منطق كسب المال من فروق أسعار الصرف | كيف تحقق أرباحًا مستقرة من شراء وبيع العملات الأجنبية
لماذا سوق الصرف الأجنبي يستحق الاهتمام
في سوق الاستثمار اليوم، أصبح الفوركس هو أكبر منتج مالي من حيث حجم التداول العالمي. يتجاوز حجم التداول اليومي 6 تريليون دولار أمريكي، متفوقًا بكثير على الأسهم، السندات، الذهب وغيرها من الأدوات الاستثمارية التقليدية. خاصة في السنوات الأخيرة، أدت تعديلات السياسات النقدية للدول المختلفة إلى زيادة تكرار تقلبات أسعار الصرف، مما يعني أن المستثمرين أمام فرص ربح لا تنقص.
على عكس طرق الاستثمار الأخرى، لا يقتصر الاستثمار في العملات الأجنبية على الأرباح الناتجة عن تقلبات الأسعار، بل يمكن أيضًا تحقيق تطبيقات عملية في الحياة اليومية. سواء كان السفر للخارج، التسوق عبر الإنترنت، أو التجارة الدولية، فإن العملات الأجنبية لها قيمة عملية، مما يجعل سوق الصرف الأجنبي يضم جمهورًا أوسع من المشاركين.
ما هو فارق السعر وكيف يساعدك على الربح
فارق السعر هو الفرق في سعر الصرف لنفس العملة في أوقات أو قنوات مختلفة. ببساطة، هو الربح الناتج عن “الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع” أو “البيع بسعر مرتفع والشراء بسعر منخفض”.
كمثال، إذا اشتريت عقدًا قياسيًا (100,000 وحدة) من اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) عند سعر 1.0800، ثم أغلق الصفقة عندما ارتفع السعر إلى 1.0900، فإن حساب الربح يكون كالتالي:
الربح = (سعر الإغلاق - سعر الافتتاح) × حجم التداول = (1.0900 - 1.0800) × 100,000 = 1,000 دولار أمريكي
تغير بسيط بمقدار 100 نقطة في سعر الصرف يمكن أن يحقق ربحًا قدره 1,000 دولار. هذه هي جاذبية تداول فارق السعر.
ثلاث طرق لكسب المال من العملات الأجنبية مقارنة
أدنى مخاطر: الودائع الثابتة بالعملات في البنوك
هذه هي الطريقة الأكثر تحفظًا للاستثمار في سوق الصرف، فهي منخفضة العتبة، ومخاطرها قليلة. كل ما عليك هو فتح حساب عملة في البنك، وتحويل التايوان إلى العملة الأجنبية وفقًا لسعر الصرف المعلن، ثم إيداعها بشكل دوري.
تأتي الأرباح من فرق الفائدة بشكل رئيسي. على سبيل المثال، بالنسبة للمستثمرين في تايوان، الودائع بالدولار الأمريكي والعملة الجنوب أفريقية، التي تتميز بفوائد عالية، توفر دخل فائدة مرتفع نسبيًا. عند الاستحقاق، إذا بقي سعر الصرف ثابتًا أو ارتفع، فإنك تربح من الفائدة وفارق السعر. حتى لو انخفض سعر الصرف، طالما أن الانخفاض أقل من أرباح الفائدة، فإنك لا تزال تحقق ربحًا.
ملاحظة مهمة: عادةً ما يكون فرق سعر الشراء والبيع للبنك بين 0.3%-0.47%، وهو تكلفة مرتفعة. كما أن الإلغاء المبكر للوديعة قد يؤدي إلى فقدان الفائدة، لذلك ليست مناسبة للمستثمرين الذين يفضلون التداول المرن.
مخاطر متوسطة: صناديق العملات الأجنبية
هذه الطريقة تجمع بين العملات وأدوات الاستثمار الأخرى. عادةً، تستثمر هذه الصناديق في أسهم أو سندات في دول معينة. يمكن للمستثمرين أن يحققوا أرباحًا من تقلبات سعر الصرف، بالإضافة إلى زيادة قيمة الأصول المستثمرة، مما يحقق “ربح مزدوج”.
على سبيل المثال، إذا كنت تتوقع ارتفاع الين الياباني، وتعتقد أن تقييم الأسهم اليابانية منخفض ويحتمل أن يرتفع، يمكنك شراء صندوق يستند إلى الين الياباني. هكذا، تستفيد من ارتفاع الين وتحقيق فارق سعر الصرف، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الأسهم اليابانية.
أعلى مخاطر، وأكبر عائد: تداول الهامش في سوق الفوركس
هو نوع من العقود يتم عبر وسيط، حيث يدفع المستثمر نسبة من رأس المال (الهامش) ويقوم بالتداول بأكثر من رأس ماله بكثير، وهو ما يُعرف بـ"الرافعة المالية".
مزايا هذا النوع من التداول واضحة:
زيادة الأرباح بالرافعة: عادةً، تتراوح الرافعة بين عشرات ومئات الأضعاف، وأي حركة صغيرة في سعر الصرف يمكن أن تتضاعف وتحقق أرباحًا ضخمة. على سبيل المثال، إذا ارتفع سعر USD/JPY من 161 ين إلى 141 ين مقابل الدولار، باستخدام الرافعة، ستكون الأرباح مضاعفة.
تكاليف تداول منخفضة: مقارنةً بفارق سعر الشراء والبيع للبنك الذي يتراوح بين 0.3%-0.47%، فإن فروق أسعار منصات الفوركس عادةً تكون في حدود نقطة واحدة أو أقل، وحتى بدون رسوم.
تداول ثنائي الاتجاه T+0: يمكن للمستثمر أن يفتح مراكز شراء وبيع في نفس اليوم، بدون قيود على عدد العمليات، مما يمنح مرونة عالية.
خمس نصائح عملية لتداول الفوركس
1. التداول في النطاق: أرباح ثابتة من التذبذب
عندما يتحرك سعر الصرف ضمن نطاق ثابت، يكون استراتيجية التداول في النطاق هي الأكثر فاعلية. يحتاج المتداول إلى تحديد مستويات الدعم والمقاومة، والقيام بعمليات البيع عند المقاومة والشراء عند الدعم.
مثال كلاسيكي هو زوج اليورو/الفرنك السويسري (EUR/CHF) بين 2011-2015. بعد أن أعلنت المصرف المركزي السويسري عن الحفاظ على حد أدنى عند 1.2000، استمر المستثمرون في التداول بين 1.2000 و1.2500، وحققوا أرباحًا ثابتة.
إدارة المخاطر: من الضروري وضع أوامر وقف الخسارة عند حدود الدعم والمقاومة، لأنه عند اختراق النطاق، قد تتكبد خسائر كبيرة.
2. التداول في الاتجاه: استراتيجية متوسطة وطويلة الأمد
عندما يظهر سعر الصرف اتجاهًا واضحًا في الارتفاع أو الانخفاض، يكون التداول في الاتجاه هو الأنسب. يُستخدم هذا الأسلوب بشكل أكبر في التداول على المدى المتوسط والطويل، ويعتمد على طول مدة الاتجاه.
مثال على ذلك، من مايو 2021 إلى أكتوبر 2022، كان زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) يتبع اتجاهًا واضحًا، حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل حاد، بينما احتفظ البنك المركزي الأوروبي بسياسة حذرة، مما أدى إلى ارتفاع الدولار. استثمر المستثمرون في توقع استمرار ارتفاع الدولار، وحققوا أرباحًا.
نقطة أساسية: بمجرد تكوين الاتجاه، يكون من الصعب تغييره، لذا من المهم الالتزام بوضع أوامر وقف خسارة مناسبة.
3. التداول اليومي: استغلال تقلبات قصيرة الأمد
إذا كنت تفضل التداول القصير، فإن التداول اليومي هو الخيار المناسب. المفتاح هو متابعة البيانات الاقتصادية المهمة وقرارات البنوك المركزية.
إعلانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI)، اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، قرارات التسهيل الكمي (QE) أو التشديد الكمي (QT) كلها أوقات تؤدي إلى تقلبات حادة في سعر الصرف. استغلال هذه اللحظات يمكن أن يحقق أرباحًا ملحوظة خلال يوم أو يومين.
انضباط التداول: اتخاذ قرارات سريعة وتجنب التردد، لمنع تحوّل التداول القصير إلى خسائر طويلة الأمد.
4. التداول على الموجة: الجمع بين التحليل الفني والأساسي
يُعتبر التداول على الموجة بين التداول اليومي والاتجاهي، حيث يحتاج إلى تحليل فني لتحديد الأصول ذات التذبذب العالي، وتحليل أساسي لالتقاط اللحظة المناسبة لبدء الحركة.
المفتاح هو التعرف على أربع إشارات: الاختراق الصاعد، الاختراق الهابط، انعكاس الاتجاه، وتصحيح الاتجاه.
مثال على ذلك، في 15 يناير 2015، حدث إلغاء الحد الأدنى عند 1.2000 لزوج EUR/CHF من قبل البنك المركزي السويسري، وهو مثال على فجوة هبوطية. المستثمرون الذين قاموا بالتخطيط المسبق حققوا أرباحًا ضخمة.
مبدأ التداول: كلما زادت التذبذبات، زادت الأرباح، لكن المخاطر أيضًا تزداد، فاحذر من جني الأرباح عند ظهور إشارات جيدة.
5. التداول بالمراكز: الصبر على المدى الطويل لتحقيق الأرباح
إذا كنت لا تفضل التداول المتكرر، فإن التداول بالمراكز هو الخيار الأمثل. يعتمد هذا الأسلوب على التحليل الكلي، ودراسة الاتجاهات التاريخية، والتحليل الأساسي، للبحث عن اتجاه استثماري طويل الأمد.
لا يحتاج المستثمر إلى متابعة تقلبات قصيرة الأمد، بل يكفي أن يجد نقطة دخول منخفضة التكلفة. على سبيل المثال، إذا توقعت أن الدولار الأمريكي سينخفض على المدى الطويل، فابدأ ببناء مراكز تدريجيًا عند مستويات عالية لمؤشر الدولار، لتقليل متوسط التكلفة.
التركيز الاستراتيجي: البحث عن فرص دخول منخفضة التكلفة خلال دورات تقلبات سعر الصرف، والتمسك بالاستثمار حتى تحقيق الهدف.
جدول أوقات تداول العملات الأجنبية
أوقات تداول العملات البنكية
عادةً، تكون ساعات عمل البنوك من 9:00 صباحًا إلى 15:30 مساءً، وتكون مغلقة في عطلات نهاية الأسبوع والأعياد. هذا يحد من أوقات التداول بشكل واضح.
أوقات تداول الهامش في سوق الفوركس
مقارنةً بساعات عمل البنوك الثابتة، فإن سوق الفوركس أكثر مرونة. ينقسم السوق إلى أربعة فترات رئيسية:
فترة سيدني: GMT+0 من 22:00 ليلاً إلى 07:00 صباحًا (بتوقيت تايوان من 6:00 إلى 15:00)
فترة طوكيو: GMT+0 من 23:00 ليلاً إلى 08:00 صباحًا (بتوقيت تايوان من 7:00 إلى 16:00)
فترة لندن: GMT+0 من 07:00 صباحًا إلى 16:00 مساءً (بتوقيت تايوان من 15:00 إلى 0:00 بعد منتصف الليل)
فترة نيويورك: GMT+0 من 12:00 ظهرًا إلى 21:00 مساءً (بتوقيت تايوان من 20:00 إلى 5:00 فجرًا)
بفضل تداخل المناطق الزمنية، يمكنك أن تضمن تداول على مدار 24 ساعة من الاثنين إلى الجمعة بدون توقف.
اختيار طريقة استثمار الفوركس الأنسب لك
لا توجد طريقة واحدة مثالية تمامًا للاستثمار في سوق الصرف، وإنما هناك الطريقة الأنسب لك. المستثمرون ذوو القدرة على تحمل المخاطر المنخفضة يمكنهم اختيار الودائع البنكية أو الصناديق، بينما ذوو الخبرة والقدرة على تحمل المخاطر يمكنهم تجربة التداول بالهامش.
مهما كانت الطريقة التي تختارها، فإن فهم طبيعة فارق السعر، وإتقان استراتيجيات التداول، ومعرفة أوقات السوق، هي أساس النجاح. سوق الفوركس يفتح أبوابه أمام جميع المستثمرين الجادين، والمفتاح هو العثور على وتيرتك الخاصة في التداول وإدارة المخاطر بشكل مناسب. قبل البدء الحقيقي، يُنصح باستخدام حساب تجريبي للتدريب، وتراكم الخبرة العملية، لبناء نظام ربح خاص بك.