ستكون بيانات التوظيف الأمريكية هي المفتاح، حيث أثارت معركة خفض الفائدة في ديسمبر بين الاحتياطي الفيدرالي انقسامات في السوق

البيانات الأمريكية المرتقبة حول التوظيف تسيطر على اهتمام السوق في الوقت الحالي. وفقًا لأحدث توقعات أداة FedWatch الخاصة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي، يُقدر احتمال ثبات سعر الفائدة في ديسمبر عند 67.2%، في حين أن احتمال خفضه بمقدار 25 نقطة أساس هو 32.8% — هذا الاختلاف الدقيق يُشكل توجهات الأصول المختلفة.

ليلة تقرير التوظيف: التوقعات السوقية والصراع مع الواقع

في مساء يوم 20 نوفمبر الساعة 21:30، ستعلن الولايات المتحدة عن تقرير التوظيف غير الزراعي لشهر سبتمبر، والذي سيؤثر مباشرة على توقعات السوق قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 10 ديسمبر. حاليًا، يتوقع السوق بشكل عام أن يضيف شهر سبتمبر حوالي 50 ألف وظيفة جديدة، مع بقاء معدل البطالة عند 4.3%، وأن يستمر معدل النمو السنوي للأجور في مستوى 3.7%.

من الجدير بالذكر أن قرار مكتب إحصاءات العمل بعدم إصدار تقرير التوظيف غير الزراعي لشهر أكتوبر، أدى إلى تأجيل تقرير نوفمبر إلى 16 ديسمبر — مما يعني أن البيانات التي ستصدر قريبًا ستكون الإشارة الرسمية الأهم لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي. إذا كانت البيانات ضعيفة، فسيعزز ذلك توقعات السوق لخفض الفائدة؛ وعلى العكس، فإن أداء التوظيف القوي قد يقلل من توقعات خفض الفائدة.

ظهور انقسامات داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي

تكشف محاضر اجتماع أكتوبر الأخيرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي عن وجود خلافات حادة بين الأعضاء بشأن خفض الفائدة في ديسمبر. يعتقد العديد من صانعي السياسات أن خفض الفائدة بشكل متهور قد يؤدي إلى زيادة التضخم، خاصة في ظل استمرار ارتفاع التضخم وتباطؤ سوق العمل. هذا الصراع الداخلي ينعكس في تسعير السوق، حيث تتوزع الاحتمالات بين 67% و33%.

وفي هذا الصدد، تتبنى بنك ستاندرد تشارترد موقفًا أكثر تفاؤلاً بشأن خفض الفائدة، حيث يرى أن البيانات الوظيفية في الأشهر المقبلة من المرجح أن تضعف، مما يدفع المعتدلين داخل المجلس نحو دعم خفض الفائدة. كما يدعم بنك HSBC احتمال خفض الفائدة في ديسمبر، لكنه يشير إلى أن فرص المزيد من التخفيضات في عام 2026 ستكون محدودة، مما يعكس محدودية مساحة التعديلات المستقبلية للسياسة.

تأثير بيانات التوظيف على سلسلة الأثر: الدولار، الذهب، والأسهم

قوة أو ضعف بيانات التوظيف ستؤدي إلى ردود فعل متسلسلة. إذا جاءت البيانات بأداء يفوق التوقعات، فمن المتوقع أن يحقق مؤشر الدولار ارتفاعًا، بينما يواجه الذهب والأسهم الأمريكية ضغطًا هبوطيًا؛ والعكس صحيح — ضعف البيانات سيضعف الدولار، ويعزز الذهب والأسهم.

يتوقع جي بي مورغان أن تكون النظرة المستقبلية للأسهم الأمريكية متفائلة، حيث يرى أن التصحيح الفني قد انتهى تقريبًا، وأن الوقت الحالي هو الوقت المناسب للاستثمار في الأسهم الأمريكية. وقال أندرو تايلر، مدير المعلومات السوقية العالمية في البنك، «الأساسيات لم تتدهور بشكل جوهري، وإطارنا الاستثماري لا يعتمد على تحول سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والشراء عند المستويات المنخفضة لا يزال ممكنًا.» وأشار جي بي مورغان إلى أن نتائج أرباح NVIDIA وبيانات سبتمبر غير الزراعية قد تضع أساسًا لتحقيق مستويات قياسية في السوق.

بالنسبة لاتجاه الدولار على المدى المتوسط، تتوقع HSBC أن يكون وقت قاع الدولار في عام 2026 أو قبله، مع دخول الدولار في دورة ارتفاع بعد ذلك. هذا التوقع يوضح للمستثمرين صورة واضحة نسبيًا عن المشهد المتوسط الأمد.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • Gate Fun الساخن

    عرض المزيد
  • القيمة السوقية:$3.53Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.58Kعدد الحائزين:1
    0.19%
  • القيمة السوقية:$3.54Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.54Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.56Kعدد الحائزين:2
    0.00%
  • تثبيت