ليلة عيد الميلاد لم يكن هناك أي جو احتفالي في سوق العملات المشفرة، بل كانت موجة من التنبيهات التقنية تملأ الشاشة.

بالأمس، اخترق البيتكوين بلا رحمة حاجز 88000 دولار وهو خط دفاع رئيسي. كنت أتابع بيانات الرسوم البيانية، ولم يتوقف صوت تنبيهات الرسائل على هاتفي أبدًا — "تشكيل علم مثلث هبوطي!" "تقاطع MACD المميت!" "تواصل سحب السيولة الكبيرة!" تظهر هذه الكلمات واحدة تلو الأخرى على الشاشة.

بمقارنة مع الشموع اليابانية، فإن سعر البيتكوين الحالي هو 87936 دولارًا، وقد انخفض من أعلى مستوى عند 94600 دولار بنسبة 7%. مؤشر MACD على الرسم البياني لأربع ساعات واضح جدًا، ويبدو أن القوة الهابطة على المدى القصير هي السائدة.

الأكثر لفتًا للنظر هو مؤشر معنويات السوق. وفقًا لاتجاه السوق الحالي، من المتوقع أن يبقى مؤشر الخوف بين 20 و40. الجميع يعلم أن هذه المشاعر المتطرفة غالبًا ما تكون عكسية وتؤدي إلى رد فعل معاكس.

**ما الذي يحدث فعلاً من الناحية التقنية**

في ليلة عيد الميلاد هذه، لم يفكر السوق في إضفاء جو دافئ. البيتكوين لم يكتفِ بكسر حاجز 88000 دولار نفسيًا، بل أطلق أيضًا عدة إشارات هبوطية في آن واحد.

الأكثر وضوحًا هو نمط "علم مثلث هبوطي". هذا النمط يتكون من جزأين — أولًا هبوط سريع (عصا العلم)، ثم الدخول في مرحلة تجميع وتضييق (سطح العلم). يعتبر المتخصصون في التحليل الفني هذا بمثابة إنذار بأن الهبوط قد يستمر.

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن المتوسط المتحرك لـ50 يومًا قد عبر من فوق المتوسط المتحرك لـ200 يومًا. وهذا هو ما يُعرف بـ"تقاطع الموت". تاريخيًا، كلما ظهر هذا الإشارة، عادةً ما تبدأ الاتجاهات المتوسطة والطويلة الأمد في التحول نحو الانخفاض.

البيانات أمام أعيننا، والمؤشرات التقنية تشير جميعها إلى نفس الاتجاه. لكن هناك تفصيل يستحق التفكير فيه — أن المشاعر المتطرفة من الخوف الشديد أحيانًا تكون إشارة لفرص عكسية.