تلميح بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة، هل يواجه الين نقطة تحول؟ الدولار/الين يشير مباشرة إلى 158
في الآونة الأخيرة، يشهد الوضع الاقتصادي الياباني تغيرات دقيقة. أشار عضو لجنة السياسة النقدية لبنك اليابان، أويشي جونكو، مؤخرًا إلى احتمال بدء رفع أسعار الفائدة في قرار معدل الفائدة المقرر في 19 ديسمبر المقبل، مؤكدًا أن "تطبيع" السياسة النقدية أصبح اتجاهًا لا مفر منه. أشعل هذا التصريح توقعات السوق ببدء دورة رفع أسعار الفائدة في اليابان، ودفع زوج الدولار/الين لتحقيق أعلى مستوى منذ يناير الماضي، حيث وصل إلى 157.78، على بعد خطوة واحدة فقط من مستوى 158 النفسي.
**البيانات الاقتصادية تدعم توقعات رفع الفائدة**
الدعم الرئيسي لإشارة البنك المركزي لرفع الفائدة هو استمرار ارتفاع التضخم في اليابان. تظهر البيانات أن مؤشر التضخم الرئيسي في اليابان ظل لمدة ثلاث سنوات ونصف تقريبًا عند أو فوق هدف البنك المركزي، مما يوفر أساسًا قويًا لرفع الفائدة. في الوقت نفسه، تراجع الأجور الحقيقية للشهر التاسع على التوالي في سبتمبر، مما يضغط على القوة الشرائية للأسر. تدهور قيمة الين المستمر يزيد من الضغوط التضخمية المحلية — مما يخلق دائرة رد فعل سلبية، ويعزز الحاجة لاتخاذ البنك المركزي إجراءات عاجلة.
ومن الجدير بالذكر أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث أعلن عن انخفاض بنسبة 1.8% على أساس فصلي، وهو أول تراجع منذ ستة أرباع. يتناقض هذا مع ضعف النمو الاقتصادي ومرونة التضخم، مما يزيد من تعقيد قرارات السياسة النقدية للبنك المركزي.
**البرامج التحفيزية الحكومية تحمل مخاطر**
تخطط رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة، سانوها تاكاشي، لإعلان خطة تحفيز اقتصادي هذا الجمعة، وتفيد التقارير أن الحكومة تعتزم تخصيص ميزانية إضافية بقيمة حوالي 14 تريليون ين ياباني للسنة المالية الحالية، وهو أكبر من ميزانية العام الماضي البالغة 13.9 تريليون ين. أثارت خطة الإنفاق الضخم مخاوف السوق — فإذا كانت الحوافز أكبر من المتوقع، فقد تتفاقم المخاطر المالية لليابان، وقد تتعارض مع نية رفع الفائدة للبنك المركزي.
حذر مارك داودينج، مدير الاستثمار في RBC BlueBay، من أن تدهور سمعة سياسة سانوها قد يؤدي إلى موجة من مبيعات الأصول من قبل المستثمرين. تتزايد الشكوك حول أخطاء السياسة اليابانية، مما قد يدفع المستثمرين المؤسساتيين إلى بناء مراكز قصيرة على منحنى العائد القصير، مع توقع زيادة تقلبات السندات اليابانية.
كما أعرب كبير استراتيجيي T&D Asset Management، هيرومو أوكادا، عن مخاوف مماثلة — هل من الضروري حقًا هذا الحجم الكبير من الميزانية؟ وحذر من أن الإعلان عن خطة التحفيز قد يؤدي إلى "تدمير ثلاثي للأسهم والعملات والسندات"، وهو وضع مشابه للاضطرابات السوقية التي حدثت عند تولي تيريزا ماي رئاسة وزراء المملكة المتحدة في 2022. وأشار أليكس لو، استراتيجي الاقتصاد الكلي في TDSecurities سنغافورة، إلى أنه إذا كانت الحزمة التحفيزية ضخمة بالفعل، فإن عائدات السندات اليابانية طويلة الأجل سترتفع أكثر، وقد يهبط سعر الين مقابل الدولار إلى 160.
**السوق على استعداد للرد على سوق السندات أولاً**
بدأت التوقعات تظهر في سوق السندات. حيث ارتفع عائد سندات اليابان لمدة 10 سنوات إلى 1.842% يوم الخميس الماضي، مسجلًا أعلى مستوى له. وحذر وزير المالية الياباني، كاتسوي كاتسوماتا، مرارًا من تقلبات السوق الأحادية والسريعة مؤخرًا، ودعا إلى مراقبة التقلبات المفرطة وغير المنظمة، مع أهمية استقرار سعر الصرف والعوامل الأساسية.
**التحليل الفني للدولار/الين: اقتراب نقطة حاسمة**
من خلال الرسم البياني اليومي، يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) للدولار/الين في منطقة التشبع الشرائي، مما يدل على تسارع الاتجاه الصعودي. الاتجاه قصير المدى واضح، وإذا استقر السعر فوق مستوى 157.0، فمن المتوقع أن يواصل الارتفاع لاختبار مستوى 160.0. يجب على السوق مراقبة نافذة زمنية حول 27 نوفمبر، والحذر من إشارات انعكاس محتملة.
بشكل عام، تتداخل إشارات رفع أسعار الفائدة من بنك اليابان، وتوقعات الحوافز غير المتوقعة، ومرونة التضخم، لتشكل تأثيرات متعددة على سعر صرف الين وسوق السندات. على المستثمرين متابعة قرار البنك المركزي في ديسمبر وتفاصيل خطة التحفيز الحكومية، حيث ستحدد ما إذا كانت توقعات رفع الفائدة على الين ستتحقق فعلاً، وتؤثر على مسار الدولار/الين في المستقبل.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تلميح بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة، هل يواجه الين نقطة تحول؟ الدولار/الين يشير مباشرة إلى 158
في الآونة الأخيرة، يشهد الوضع الاقتصادي الياباني تغيرات دقيقة. أشار عضو لجنة السياسة النقدية لبنك اليابان، أويشي جونكو، مؤخرًا إلى احتمال بدء رفع أسعار الفائدة في قرار معدل الفائدة المقرر في 19 ديسمبر المقبل، مؤكدًا أن "تطبيع" السياسة النقدية أصبح اتجاهًا لا مفر منه. أشعل هذا التصريح توقعات السوق ببدء دورة رفع أسعار الفائدة في اليابان، ودفع زوج الدولار/الين لتحقيق أعلى مستوى منذ يناير الماضي، حيث وصل إلى 157.78، على بعد خطوة واحدة فقط من مستوى 158 النفسي.
**البيانات الاقتصادية تدعم توقعات رفع الفائدة**
الدعم الرئيسي لإشارة البنك المركزي لرفع الفائدة هو استمرار ارتفاع التضخم في اليابان. تظهر البيانات أن مؤشر التضخم الرئيسي في اليابان ظل لمدة ثلاث سنوات ونصف تقريبًا عند أو فوق هدف البنك المركزي، مما يوفر أساسًا قويًا لرفع الفائدة. في الوقت نفسه، تراجع الأجور الحقيقية للشهر التاسع على التوالي في سبتمبر، مما يضغط على القوة الشرائية للأسر. تدهور قيمة الين المستمر يزيد من الضغوط التضخمية المحلية — مما يخلق دائرة رد فعل سلبية، ويعزز الحاجة لاتخاذ البنك المركزي إجراءات عاجلة.
ومن الجدير بالذكر أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث أعلن عن انخفاض بنسبة 1.8% على أساس فصلي، وهو أول تراجع منذ ستة أرباع. يتناقض هذا مع ضعف النمو الاقتصادي ومرونة التضخم، مما يزيد من تعقيد قرارات السياسة النقدية للبنك المركزي.
**البرامج التحفيزية الحكومية تحمل مخاطر**
تخطط رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة، سانوها تاكاشي، لإعلان خطة تحفيز اقتصادي هذا الجمعة، وتفيد التقارير أن الحكومة تعتزم تخصيص ميزانية إضافية بقيمة حوالي 14 تريليون ين ياباني للسنة المالية الحالية، وهو أكبر من ميزانية العام الماضي البالغة 13.9 تريليون ين. أثارت خطة الإنفاق الضخم مخاوف السوق — فإذا كانت الحوافز أكبر من المتوقع، فقد تتفاقم المخاطر المالية لليابان، وقد تتعارض مع نية رفع الفائدة للبنك المركزي.
حذر مارك داودينج، مدير الاستثمار في RBC BlueBay، من أن تدهور سمعة سياسة سانوها قد يؤدي إلى موجة من مبيعات الأصول من قبل المستثمرين. تتزايد الشكوك حول أخطاء السياسة اليابانية، مما قد يدفع المستثمرين المؤسساتيين إلى بناء مراكز قصيرة على منحنى العائد القصير، مع توقع زيادة تقلبات السندات اليابانية.
كما أعرب كبير استراتيجيي T&D Asset Management، هيرومو أوكادا، عن مخاوف مماثلة — هل من الضروري حقًا هذا الحجم الكبير من الميزانية؟ وحذر من أن الإعلان عن خطة التحفيز قد يؤدي إلى "تدمير ثلاثي للأسهم والعملات والسندات"، وهو وضع مشابه للاضطرابات السوقية التي حدثت عند تولي تيريزا ماي رئاسة وزراء المملكة المتحدة في 2022. وأشار أليكس لو، استراتيجي الاقتصاد الكلي في TDSecurities سنغافورة، إلى أنه إذا كانت الحزمة التحفيزية ضخمة بالفعل، فإن عائدات السندات اليابانية طويلة الأجل سترتفع أكثر، وقد يهبط سعر الين مقابل الدولار إلى 160.
**السوق على استعداد للرد على سوق السندات أولاً**
بدأت التوقعات تظهر في سوق السندات. حيث ارتفع عائد سندات اليابان لمدة 10 سنوات إلى 1.842% يوم الخميس الماضي، مسجلًا أعلى مستوى له. وحذر وزير المالية الياباني، كاتسوي كاتسوماتا، مرارًا من تقلبات السوق الأحادية والسريعة مؤخرًا، ودعا إلى مراقبة التقلبات المفرطة وغير المنظمة، مع أهمية استقرار سعر الصرف والعوامل الأساسية.
**التحليل الفني للدولار/الين: اقتراب نقطة حاسمة**
من خلال الرسم البياني اليومي، يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) للدولار/الين في منطقة التشبع الشرائي، مما يدل على تسارع الاتجاه الصعودي. الاتجاه قصير المدى واضح، وإذا استقر السعر فوق مستوى 157.0، فمن المتوقع أن يواصل الارتفاع لاختبار مستوى 160.0. يجب على السوق مراقبة نافذة زمنية حول 27 نوفمبر، والحذر من إشارات انعكاس محتملة.
بشكل عام، تتداخل إشارات رفع أسعار الفائدة من بنك اليابان، وتوقعات الحوافز غير المتوقعة، ومرونة التضخم، لتشكل تأثيرات متعددة على سعر صرف الين وسوق السندات. على المستثمرين متابعة قرار البنك المركزي في ديسمبر وتفاصيل خطة التحفيز الحكومية، حيث ستحدد ما إذا كانت توقعات رفع الفائدة على الين ستتحقق فعلاً، وتؤثر على مسار الدولار/الين في المستقبل.