المال الأساسي هو الرافعة الأكبر في نظام تداولك: الحقيقة وراء الثروة من 200,000 إلى 5 ملايين



في مجال التداول، التحليل الفني، وتكرار الاستراتيجيات، وترقية الإدراك دائمًا ما تكون محاور النقاش الساخنة في السوق، لكن قليلين من يفهمون حقًا — المال الأساسي هو الرافعة الجوهرية التي تحدد نجاح أو فشل التداول على المدى الطويل.

الكثير من المتداولين يعجزون عن عبور حاجز الثروة، والأصل ليس نقصًا في التقنية أو الإدراك، بل عدم القدرة على حساب "الأساس المالي" وهو الحساب الأهم.

لننظر إلى مجموعة من المقارنات التي تغير المفاهيم:
المتداول أ، يملك رأس مال قدره 200,000، ويملك قدرة إدارة حسابات تقترب من قدرات باري فريتز، ويستطيع تحقيق عائد سنوي ثابت بنسبة 20%؛
المتداول ب، يملك رأس مال قدره 5 ملايين، ومهاراته في التداول متوسطة، ويحقق عائدًا سنويًا بنسبة 10%.

بعد 20 سنة، من سيكون لديه حجم أصول أكبر؟ الجواب قد يفاجئك: المتداول أ، الذي يضاعف العائد السنوي، لن يكون لديه إلا ربع ثروة المتداول ب، والفارق بين الثروتين يتجاوز 20 مليون يوان. وراء هذه البيانات، توجد قاعدة تداول غالبًا ما يتجاهلها الكثيرون: تأثير الأساس المالي، وهو أكثر أهمية بكثير من أرقام معدل العائد.

قد يتساءل البعض: هل فقط مع مرور الوقت، يمكن للمتداول أ الذي يحقق عوائد مرتفعة أن يتفوق على ب؟ استنتاجنا من خلال معادلة الفائدة المركبة هو: لمعادلة فارق 25 مرة في الأساس المالي، يحتاج أ إلى الحفاظ على عائد سنوي بنسبة 20% لمدة تزيد عن 37 سنة. لكن في السوق الحقيقي، من يستطيع أن يحافظ على عائد سنوي بنسبة 20% لمدة 37 سنة متتالية؟ قليل جدًا على مستوى العالم. هذا يعني، بدون أساس مالي كافٍ، حتى العوائد المبهرة لن تكون إلا "لعب أطفال" على المدى القصير.

إذا نظرنا إلى أنفسنا: بدءًا من 200,000، وتحقيق عائد سنوي بنسبة 20%، للوصول إلى 30 مليون، يحتاج الأمر إلى حوالي 27.5 سنة. هذا يتطلب من المتداول أن يظل على مدار نحو 30 سنة، يتجنب الأخطاء الكبيرة، ويعمل بشكل ثابت وآمن. وأي خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها، ستؤدي إلى تأجيل هدف الحرية المالية إلى أجل غير مسمى، أو حتى فشله تمامًا.

لذا، بالنسبة للمتداولين ذوي رأس المال المحدود، الهدف الأساسي ليس السعي وراء أرباح قصيرة الأجل، بل البقاء على قيد الحياة في السوق، وجعل رأس المال يتراكم بشكل ثابت عبر الفائدة المركبة. وهذا يتطلب الالتزام بقانونين صارمين لإدارة المخاطر: مبدأ 2% ومبدأ 6%.

مبدأ 2%: يجب أن يظل الحد الأقصى للخسارة في أي صفقة فردية ضمن 2% من إجمالي رأس المال. على سبيل المثال، إذا كان رأس المال 10,000، فإن الحد الأقصى للخسارة في صفقة واحدة هو 200. وهذا يتطلب من المتداول تحديد مستوى وقف الخسارة قبل فتح الصفقة، وعند الوصول إليه، يجب الخروج بحسم. الفكرة الأساسية هي تجنب تدمير الحساب نتيجة خطأ واحد، والحفاظ على شرارة التداول على المدى الطويل.

مبدأ 6%: عندما تصل خسائر الحساب إلى 6% من رأس المال، يجب إيقاف جميع التداولات بشكل فوري، والدخول في مرحلة مراجعة قسرية. الهدف من هذا المبدأ هو منع المتداول من الوقوع في دائرة مفرغة من "التداول العاطفي والخسائر المستمرة"، وحماية رأس المال من الانهيار الكامل.

هاتان القاعدتان هما "حزام الأمان" و"صمام الأمان" لحساب المتداول، وتساعدان على حماية رأس المال إلى أقصى حد عند وقوع أحداث غير متوقعة مثل الأحداث غير المتوقعة (السوداء).

قد يقلق البعض: هل ستفقد هذه القواعد الصارمة العديد من فرص التداول؟ الجواب لا. لقد أجرينا حسابات: إذا كانت نسبة الفوز للمتداول ثابتة عند 60%، ونسبة الربح إلى الخسارة 1:2 (أي أعلى قليلاً من ميزة الاحتمالات في التداول العشوائي)، لتحقيق هدف عائد سنوي بنسبة 20% برأس مال 10,000، يكفي أن يلتقط حوالي 13 فرصة تداول تتوافق مع نظام التداول في السنة. بالطبع، هذه أرقام نظرية، ويجب تعديلها وفقًا لتقلبات السوق وتكاليف الرسوم وغيرها من العوامل.

وأخيرًا، يجب التأكيد على أن طريق الثروة لا يقتصر على التداول فقط. العمل على تطوير المهنة، والترقية الوظيفية، وتوسيع الأعمال الجانبية لزيادة التدفقات النقدية، وتحقيق الدخل من وسائل الإعلام أو المحتوى… هذه المسارات قد تتيح تراكم رأس مال بشكل سريع خلال ثلاث أو أربع سنوات. لكن، بغض النظر عن المسار الذي تختاره، فهم قوة الفائدة المركبة للمال، والالتزام الصارم بحماية رأس المال، هو المفتاح الأساسي لتحقيق الحرية المالية.
شاهد النسخة الأصلية
post-image
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت