هل سمعت بهذه المقولة؟ "بيتكوين دورة كل 4 سنوات، ونصفها يؤدي إلى ارتفاع جنوني." في كل مرة تقترب فيها عملية النصف، تنتشر هذه النظرية في السوق بشكل واسع. كمتابع للسوق مرّ بعدة دورات، أود أن أقول بصراحة: نمط دورة بيتكوين موجود بالفعل، لكن "سحرها" بدأ يتلاشى تدريجيًا.

قد تكونون الآن لا زلتم تنتظرون تلك الموجة بعد النصف، لكن التحذير هنا — لا تنخدعوا بالتاريخ أو بالمشاعر الجماعية. المنطق الأساسي لدورة بيتكوين قد تغير بهدوء، والأشخاص الذين لا زالوا يستخدمون الطرق القديمة في التداول، احتمالية خسارتهم ستكون عالية جدًا. اليوم، سنتحدث بشكل مفصل عن ما الذي تغير في هذا السحر الدوري، وما الذي لم يتغير بعد، فهذه معلومات عملية يمكن أن تساعدكم على تجنب الكثير من الأخطاء.

رأيي هو كالتالي: دورة النصف لبيتكوين لا زالت موجودة، لكن تأثيرها يتراجع، والدورات المستقبلية ستطول، وتقلباتها ستصبح أكثر استقرارًا. لماذا؟ في السنوات الأولى، كان حجم السوق صغيرًا، ومعظم المستثمرين كانوا مضاربين، وعندما حدث النصف، انخفض العرض بشكل حاد، مما أدى إلى انفجار السوق مباشرة؛ الآن الوضع مختلف، حجم السوق توسع، وازداد تأثير المؤسسات المالية، وبالتالي تأثير حدث النصف على السوق لم يعد بنفس القوة المباشرة.

فما هو الجوهر الحقيقي لدورة بيتكوين؟ كثيرون يرددون فقط عبارة "دورة كل 4 سنوات"، لكنهم في الواقع لم يفهموا المنطق وراءها. الآلية الأساسية تتلخص في كلمتين: العرض والطلب. مكافأة كتلة بيتكوين تتناقص إلى النصف كل 4 سنوات، مما يعني أن وتيرة العرض الجديد تنخفض بشكل حاد. وفي الوقت نفسه، مع زيادة الوعي، الطلب على بيتكوين مستمر في النمو. تقليل العرض وزيادة الطلب، نظريًا، يجب أن يدفع السعر للارتفاع. لكن السوق الآن أصبح أكثر تعقيدًا، ولم تعد هذه المنطق كافية بمفردها.