12 ديسمبر، مع بدء ترامب “عصر 2.0”، يواجه الاحتياطي الفيدرالي ضغطًا سياسيًا غير مسبوق. لم يظهر ترامب نادرًا في موقع بناء الاحتياطي الفيدرالي واحتدّ علنًا مع رئيسه باول، كما هاجم سياساته النقدية عدة مرات، وحتى تم الكشف عن محاولته تقليل نفوذ باول من خلال آلية “الرئيس الظل”، مما أثار مخاوف السوق بشأن استقلالية البنك المركزي. وأشارت التقارير إلى أن ترامب اتهم باول بـ"خفض الفائدة سياسيًا"، وحول أصابع الاتهام إلى أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC)، بما في ذلك محاولة دفع لإقالة عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كوك، ومن المقرر أن تُعقد القضية في يناير من العام المقبل. يُعتبر هذا خطوة تحدٍ كبير لحدود السلطة بين البيت الأبيض والهيئات المستقلة. في هذا السياق، يميل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي والجهات ذات الصلة إلى “الصمت الانتقائي”، مؤكدين أن السياسات تستند فقط إلى البيانات الاقتصادية لتجنب تصعيد الصراعات السياسية. على الرغم من أن المحللين يرون أن استقلالية النظام في الاحتياطي الفيدرالي ورقابته السوقية لا تزال قوية، إلا أن التدخل الناجح في تعيينات المناصب العليا قد يعيد ضغط توقعات التضخم وثقة السوق. في الوقت نفسه، يواصل البيت الأبيض عملية اختيار علنية للرئيس القادم للاحتياطي الفيدرالي، مما يثير مخاوف السوق من أن ذلك قد يضعف سلطة باول مبكرًا ويزيد من الانقسامات داخل الاحتياطي الفيدرالي. ويعتقد وول ستريت بشكل عام أن عدم اليقين في السياسات سيرتفع على المدى القصير، وأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي التي تمتد لمئة عام تواجه اختبارًا حاسمًا.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
ترامب «2.0» يهدد استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، وول ستريت على أعصابها
12 ديسمبر، مع بدء ترامب “عصر 2.0”، يواجه الاحتياطي الفيدرالي ضغطًا سياسيًا غير مسبوق. لم يظهر ترامب نادرًا في موقع بناء الاحتياطي الفيدرالي واحتدّ علنًا مع رئيسه باول، كما هاجم سياساته النقدية عدة مرات، وحتى تم الكشف عن محاولته تقليل نفوذ باول من خلال آلية “الرئيس الظل”، مما أثار مخاوف السوق بشأن استقلالية البنك المركزي. وأشارت التقارير إلى أن ترامب اتهم باول بـ"خفض الفائدة سياسيًا"، وحول أصابع الاتهام إلى أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC)، بما في ذلك محاولة دفع لإقالة عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كوك، ومن المقرر أن تُعقد القضية في يناير من العام المقبل. يُعتبر هذا خطوة تحدٍ كبير لحدود السلطة بين البيت الأبيض والهيئات المستقلة. في هذا السياق، يميل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي والجهات ذات الصلة إلى “الصمت الانتقائي”، مؤكدين أن السياسات تستند فقط إلى البيانات الاقتصادية لتجنب تصعيد الصراعات السياسية. على الرغم من أن المحللين يرون أن استقلالية النظام في الاحتياطي الفيدرالي ورقابته السوقية لا تزال قوية، إلا أن التدخل الناجح في تعيينات المناصب العليا قد يعيد ضغط توقعات التضخم وثقة السوق. في الوقت نفسه، يواصل البيت الأبيض عملية اختيار علنية للرئيس القادم للاحتياطي الفيدرالي، مما يثير مخاوف السوق من أن ذلك قد يضعف سلطة باول مبكرًا ويزيد من الانقسامات داخل الاحتياطي الفيدرالي. ويعتقد وول ستريت بشكل عام أن عدم اليقين في السياسات سيرتفع على المدى القصير، وأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي التي تمتد لمئة عام تواجه اختبارًا حاسمًا.