رغم تحول الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى سياسة نقدية توسعية، لا تزال الشكوك مرتفعة في سوق مشتقات Bitcoin حول استمرار الاتجاه الصاعد. يتسم المتداولون بالحذر في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي وتراجع أداء Bitcoin مقارنة بالذهب، مما يبقي شهية المخاطرة منخفضة باستمرار.
في يوم الأربعاء هذا، أبقى الاحتياطي الفيدرالي الحد الأعلى لسعر الفائدة عند 3.75%، متماشياً مع توقعات السوق. لكن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول شدد في المؤتمر الصحفي بعد الاجتماع على المخاطر المستمرة جراء ضعف سوق العمل واستمرار التضخم المرتفع. وتجدر الإشارة إلى أن عضوين من أعضاء الفيدرالي صوتا للإبقاء على الفائدة عند 4%، ما كشف عن انقسام داخلي وشكل خروجاً نادراً عن الإجماع داخل اللجنة.
أعلن الاحتياطي الفيدرالي عن بدء شراء سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل لإدارة السيولة، بجولة أولية قيمتها 40,000,000 دولار. وتمثل هذه الخطوة تناقضاً واضحاً مع تقليص الميزانية العمومية في السنوات الماضية. ويبلغ حجم الميزانية العمومية حالياً نحو 6.6 تريليون دولار، أقل بكثير من الذروة البالغة 9 تريليون دولار في عام 2022. من المتوقع أن تدعم السيولة الإضافية الإقراض البنكي، وتحفز الاستثمارات المؤسسية، وتشجع الاقتراض الاستهلاكي. ومع ذلك، فإن تدفق رؤوس الأموال هذا لا يؤدي تلقائياً إلى زيادة الطلب على أصول العملات الرقمية مثل Bitcoin.
يُظهر تسعير نموذج Black & Scholes لخيار الشراء على BTC بقيمة 100,000 دولار والذي ينتهي في 30 يناير، أن هناك فرصة بنسبة 70% لبقاء سعر Bitcoin عند أو دون 100,000 دولار. وانخفضت علاوة هذا الخيار بشكل حاد إلى 3,440 دولار بعد أن كانت 12,700 دولار قبل شهر واحد فقط. ويعمل هذا الخيار كأداة تأمين: إذا أغلق سعر Bitcoin دون سعر التنفيذ، تنتهي صلاحيته دون قيمة، أما إذا تجاوز السوق 100,000 دولار، تبقى المكاسب المحتملة غير محدودة.
ابدأ تداول BTC الفوري الآن: https://www.gate.com/trade/BTC_USDT
رغم السياسة الداعمة للاحتياطي الفيدرالي، لا يزال كبار المستثمرين وصناع السوق متشككين بشدة في قدرة Bitcoin على تجاوز حاجز 100,000 دولار. وللمستثمرين المتفائلين، يبقى من الضروري مراقبة ما إذا كانت الأساسيات وتوجهات السوق ستدفع فعلياً نحو اختراق مستدام.





