
الرسم البياني: https://www.gate.com/trade/BTC_USDT
في مطلع نوفمبر 2025، سجل سعر Bitcoin (BTC) تراجعاً إلى ما دون مستوى 105,000 دولار، بانخفاض يقارب 5% عن ذروة الأسبوع السابق. ويمثل ذلك مؤشراً واضحاً على تراجع شهية المخاطر في السوق. في المقابل، استقر سعر الذهب قرب 3,971 دولاراً للأونصة دون انتعاش ملحوظ، ما يكشف استمرار ضعف التدفقات نحو الملاذات الآمنة.
شهد الأسبوع الماضي تصاعداً في تقلبات الأصول عالية المخاطر عالمياً، تزامناً مع تباين آراء مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول سياسة أسعار الفائدة. وتراجعت قيمة Bitcoin تدريجياً من مستوى 110,000 دولار تقريباً، مع تحديد دعم مؤقت عند 103,000 دولار. وبينما يواصل بعض المستثمرين المؤسسيين تعزيز مواقعهم الاستثمارية، تشير المؤشرات الفنية إلى ضعف مؤقت في الأداء.

الرسم البياني: https://goldprice.org/
يتداول سوق الذهب بوتيرة مستقرة. ووفق بيانات GoldPrice.org، تتحرك أسعار الذهب حول 3,971 دولاراً في نطاق ضيق. ويشير المحللون إلى أن ارتفاع توقعات التضخم، إلى جانب قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الحكومية، حدّت من فرص تعافي الذهب.
شهدت العلاقة بين Bitcoin والذهب تراجعاً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة من منظور المحافظ الاستثمارية. وبينما كان الذهب ينتعش عادةً أثناء انخفاض العملات الرقمية، اتجهت رؤوس الأموال في هذه الدورة إلى السيولة النقدية والسندات قصيرة الأجل والأصول منخفضة المخاطر الأخرى. وهذا يدل على أن تصاعد توجه الابتعاد عن المخاطر لم يؤدِ بعد إلى زيادة ملموسة في الطلب على المعادن الثمينة أو الأصول الرقمية.
على الصعيد الكلي، سيكون قرار سعر الفائدة القادم من مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي وتدفقات صناديق المؤشرات المتداولة (ETF) عوامل محورية في تحديد اتجاه سعر BTC المستقبلي. وإذا انخفضت سيولة السوق، فقد يختبر BTC الحاجز النفسي عند 100,000 دولار.
بالمحصلة، تظهر BTC ضعفاً مؤقتاً بينما يظل الذهب مستقراً دون زخم واضح، وهذا يعكس حالة ترقب في السوق بانتظار تحرك حاسم. ننصح المستثمرين بالحفاظ على مرونة المراكز ومراقبة التطورات الاقتصادية الكلية باستمرار.





