
ابتكر الاقتصادي ويليام شارب مؤشر Sharpe Ratio عام 1966، ويُعد من أبرز مؤشرات العائد المعدّل حسب المخاطرة. يحسب هذا المؤشر نسبة العوائد الزائدة للاستثمار إلى مستوى تقلباته، ويوفر للمستثمرين وسيلة لقياس العائد بالنسبة للمخاطرة. في عالم العملات الرقمية الذي يشهد تقلبات عالية جداً، أصبح هذا المؤشر أداة أساسية لتحليل ملف المخاطرة والعائد لمختلف الأصول الرقمية واستراتيجيات التداول، إذ يمكّن المستثمرين من مقارنة الأداء بين خيارات الاستثمار المختلفة مع مراعاة عوامل المخاطرة.
صيغة حساب المؤشر هي: (عائد المحفظة - معدل العائد الخالي من المخاطرة) ÷ الانحراف المعياري للمحفظة
في أسواق العملات الرقمية، ونظراً لغياب معدل عائد خالي من المخاطرة واضح، غالباً ما يستخدم المحللون عوائد سندات الأسواق المالية التقليدية أو معدلات ثابتة (مثل 0% أو معدل الاحتياطي الفيدرالي) كأساس للحساب.
يُستخدم المؤشر كمقياس رئيسي لتقييم كفاءة الاستثمار في العملات الرقمية، ويقدم منهجاً تحليلياً للأسواق شديدة التقلب:
تشير الدراسات إلى أن نسب المؤشر للعملات الرقمية الكبرى مثل Bitcoin تشهد تقلبات واسعة عبر الفترات المختلفة، ما يعكس خصائص المخاطر ومراحل تطور السوق لهذا القطاع الناشئ.
رغم اعتماده الواسع في استثمار العملات الرقمية، يواجه المؤشر عدة تحديات في التطبيق:
ولتجاوز هذه التحديات، يجمع العديد من المستثمرين المحترفين المؤشر مع مؤشرات أخرى مثل Sortino Ratio وCalmar Ratio وغيرهما لإجراء تقييم متكامل.
كمقياس أساسي للعائد المعدّل حسب المخاطر، نقل المؤشر منهجيات التحليل المالي التقليدية إلى استثمار العملات الرقمية. وعلى الرغم من صعوبات التطبيق، يبقى أداة مهمة للمستثمرين الراغبين في تقييم قيمة الاستثمار في الأصول الرقمية. مع تطور أسواق العملات الرقمية وتقدم تقنيات تحليل البيانات، من المتوقع أن يصبح استخدام المؤشر أكثر دقة وملاءمة للسوق، ما يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية أكثر اطلاعاً في هذا القطاع شديد التقلب.


