ترامب يختار اثنين من خلفائه! الاحتياطي الفيدرالي ينفق 400 مليار دولار لشراء السندات، والأسهم الأمريكية والبيتكوين تتذبذب

ترامب الرئيس الأمريكي يجيب على مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، ويذكر أن كيفن هاسيت وكيفن وورش هم المفضلون لخلافة جيروم باول في رئاسة الاحتياطي الفيدرالي، ويدعو إلى خفض كبير في أسعار الفائدة. بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بدأ شراء سندات قصيرة الأجل، وستنتهي أول دفعة بقيمة 400 مليار دولار خلال حوالي 30 يومًا، فما هو تأثير ذلك على الأسهم الأمريكية والبيتكوين؟

ترامب يفضل “الكنتين” لقيادة الاحتياطي الفيدرالي

川普欽點聯準會主席

تصريحات ترامب في مقابلة مع وول ستريت جورنال أثارت اهتمام السوق بشكل كبير. وأوضح بوضوح أن كيفن هاسيت وكيفن وورش هما المفضلان لخلافة باول، وأعرب عن أمله في أن يناقش الرئيس القادم للاحتياطي الفيدرالي السياسات النقدية معه. هذا التصريح العلني كسر الحدود التقليدية بين الرئيس والاحتياطي الفيدرالي، مما يظهر رغبة ترامب في التدخل المباشر في السياسة النقدية.

كان كيفن هاسيت رئيسًا للجنة المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض خلال ولايته الأولى، ويُعتبر من المقربين لترامب. ويدعو إلى سياسة نقدية توسعية، ويدعم بيئة فائدة منخفضة لتحفيز النمو الاقتصادي. هذا الموقف يتوافق بشكل كبير مع دعوة ترامب “لخفض الفائدة بشكل كبير”. بالمقابل، فإن كيفن وورش، الذي كان عضوًا في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وخبرته في الأزمة المالية بين 2006 و2011، يُنظر إليه على أنه يركز أكثر على استقلالية المؤسسة والحذر في السياسات.

رد فعل السوق على هذين المرشحين كان متباينًا. قد يشير تعيين هاسيت إلى أن سياسة الاحتياطي ستتجه أكثر نحو توافق مع نوايا البيت الأبيض، مما يوفر دعمًا قصير الأمد للأسهم والأصول عالية المخاطر مثل البيتكوين. لكن على المدى الطويل، قد يؤدي تقليل استقلالية الاحتياطي الفيدرالي إلى مخاوف من انفلات التضخم وتدهور سمعة الدولار. تعيين وورش قد يحافظ على استمرارية السياسة، لكنه قد يثير خلافات محتملة مع البيت الأبيض.

توقيت دعوة ترامب لخفض كبير في الفائدة يثير اهتمامًا خاصًا. الأسبوع الماضي، أقر الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس في قرار نادر من نوعه، وألمح إلى احتمال توقف التيسير المالي في ظل استمرار التضخم المفرط وتحديات سوق العمل. أعضاؤه الذين عارضوا القرار أكدوا أن التضخم لا يزال مرتفعًا جدًا، ولا يدعم سياسة تيسير أكثر. في هذا السياق، تصريحات ترامب قد تزيد من حيرة السوق حول توجهات السياسات المستقبلية للاحتياطي.

خطة شراء السندات بقيمة 400 مليار دولار: هل هي تقنية أم إشارة لزيادة التيسير؟

بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بشراء سندات قصيرة الأجل، وأول دفعة بقيمة 400 مليار دولار ستنتهي خلال حوالي 30 يومًا. كجزء من إدارة الاحتياطي، أثارت هذه العملية اهتمام السوق، حيث ربطها البعض بآفاق صعود البيتكوين والأسهم، رغم أن البنك قال إنها مجرد عملية تقنية وليست توسيعًا كميًا.

أكد الاحتياطي الفيدرالي أن هذه عملية تقنية، حيث أن انتهاء سياسة التشديد الكمي جعل الاحتياطيات تصل إلى مستويات كافية، وخفض الفائدة مؤخرًا زاد من تفاؤل السوق. ومع ذلك، يفسر بعض المشاركين في السوق الأمر بشكل مختلف. المتفائلون يرون أن، بغض النظر عن الاسم، فإن شراء 400 مليار دولار من السندات سيزيد السيولة في السوق، ويخفض أسعار الفائدة القصيرة، مما يدعم الأصول عالية المخاطر. المتشائمون يخشون أن يكون الهدف من شراء السندات هو الحفاظ على استقرار الاحتياطيات، مما قد يشير إلى مشاكل في السيولة في القطاع المصرفي.

من ناحية التوقيت، تظهر هذه العملية بالتزامن مع تصريحات ترامب حول خلفاء الاحتياطي، مما يثير مخاوف من أن تتجه السياسة نحو التيسير بشكل أكبر إذا تولى هاسيت أو وورش القيادة، حيث قد تكون “المحافظة على العملية التقنية” مجرد تمهيد لشراء المزيد من السندات في المستقبل. يراقب المتداولون عن كثب البيانات الاقتصادية القادمة وتصريحات لجنة السوق المفتوحة لمعرفة المزيد من الإشارات.

كيف سيرد السوق على خطة شراء السندات

زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن: ارتفعت أسعار الذهب الفوري بنسبة 1% إلى 4344.40 دولار، وابتعدت عن أعلى مستوى لها تاريخيًا بحوالي 40 دولارًا. مؤشر الدولار يتحرك بالقرب من أدنى مستوى له خلال شهرين، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.

الفضة تصل إلى أعلى مستوى تاريخي: ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 2% إلى 63.23 دولار، وبلغت في الجمعة الماضية أعلى مستوى لها عند 64.65 دولار، وهو أعلى مستوى منذ بداية العام، محققة زيادة تزيد على 115%، بدعم من استمرار ضيق العرض.

مشاعر الحذر على الأصول عالية المخاطر: رغم أن السيولة الجديدة تدعم الأسهم والبيتكوين، إلا أن الأسواق الآسيوية تراجعت يوم الاثنين، مع مخاوف من قدرة شركات التكنولوجيا على الاستمرار في الحفاظ على تقييماتها العالية، وقدرتها على الاستمرار في استثمار مبالغ كبيرة في الذكاء الاصطناعي.

توقعات خفض الفائدة وتوقعات سعر الذهب لعام 2026

لا تزال الأسواق تتابع عن كثب سياسات الاحتياطي الفيدرالي. بعد خفض الفائدة للمرة الثالثة على التوالي الأسبوع الماضي، يتوقع المستثمرون أن يكون هناك خفضان في العام القادم، ويُعد تقرير التوظيف الأمريكي المقرر صدوره هذا الأسبوع اختبارًا رئيسيًا لهذه التوقعات. في ظل بيئة منخفضة الفائدة، يكون الذهب والأصول غير ذات العائد أكثر جاذبية.

قال محللو غولدمان ساكس: «ما زلنا نتوقع، في ظل سياست التيسير النقدي للبنك المركزي، أن تستمر عمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية وتدفقات المستثمرين الخاصة، مما سيدفع سعر الذهب ليصل إلى 4900 دولار بنهاية 2026». وأشاروا إلى أن عمليات شراء البنوك المركزية بقوة أصبحت «اتجاهًا طويل الأمد»، مع توقعات بمعدل شراء شهري يصل إلى 70 طنًا من الذهب في 2026.

يرى محللو بنك أستراليا ونيوزيلندا أن سعر الذهب قد يتبع مسار «قمة قبل تراجع» حتى نهاية الربع الثاني، حيث قد يصل إلى ذروة قريبة من 4800 دولار، ثم يهبط لاحقًا. ويعتقدون أن الطلب الاستثماري «المرن جدًا» وشراء البنوك المركزية لا يزالان من العوامل الأساسية التي تدعم سعر الذهب.

وفي تقريرهم، أشار بنك أستراليا ونيوزيلندا إلى أن مبادرة الهند للسماح لصناديق التقاعد بالاستثمار في صناديق الذهب والفضة ETF قد تعزز مشاركة المستثمرين المؤسساتيين. وقالوا: «نعتقد أن هذه الإجراءات التنظيمية تساعد على تعزيز الثقة وتحسين مزاج المستثمرين، مما يدعم زيادة نسب التخصيص ضمن المحافظ».

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • Gate Fun الساخنعرض المزيد
  • القيمة السوقية:$3.63Kعدد الحائزين:2
    0.09%
  • القيمة السوقية:$3.59Kعدد الحائزين:2
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.57Kعدد الحائزين:2
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.56Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.63Kعدد الحائزين:2
    0.09%
  • تثبيت